وكالات - النجاح الإخباري - قالت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية، رفضت مقترحا قدمته دولا أوروبية عظمى، بشأن مؤتمر وارسو.
وذكر تلفزيون (i24news) العبري أن الدول الأوروبية العظمى، اقترحت على الولايات المتحدة، التخلي عن فكرة إقامة مؤتمر وارسو بشأن الشرق الأوسط، وعقد اجتماع قمة صغير مكانه، يشارك فيه قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا فقط.
وأوضح أن المُقترح ينص على أن تناقش القمة المصغّرة، ذات القضايا التي ستُناقش في مؤتمر وارسو، بما في ذلك القضية الإيرانية، لكن إدارة ترامب رفضت الاقتراح.
ووفق التلفزيون، سيُفتتح المؤتمر في وارسو الأربعاء، بمشاركة وزراء الخارجية من عشرات الدول حول العالم، بما في ذلك دولا عربية كالسعودية والبحرين والمغرب.
كما وستشارك دولة الاحتلال بهذا المؤتمر، وسيعمل رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، على الاجتماع بوزراء خارجية المغرب والبحرين، على هامش المؤتمر. بحسب المصدر ذاته.
إقرأ أيضًا: فتح: مؤامرة وارسو هدفها تصفية القضية الفلسطينية
وأكدت حركة فتح أن مؤامرة وارسو هدفها تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة أمريكية- اسرائيلية، لتمرير صفقة العار والترويج لأفكار لا يقبلها أو يتعاطى معها إلا كل خائن للقدس والأقصى والقيامة.
وشدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والمتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي في تصريح صحفي، على أن أية محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية، هي مجرد قفزة في الهواء، ومحاولة مكتوب عليها بالفشل المحتوم، وأن الجهة الوحيدة المخولة بالحديث باسم شعبنا الفلسطينيـ هي منظمة التحرير، وأننا لم ولن نخول أحدا بالحديث باسمنا.
وقال القواسمي إن أي لقاء عربي مع نتانياهو، أو أي تطبيع أيا كان شكله مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، هو بمثابة طعنة للقدس ولشعبنا الفلسطيني وللدماء الفلسطينية النازفة، وهدية مجانية لتل أبيب، وتشجيع على احتلالها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
إقرأ أيضًا: مؤتمر وارسو يأتي في اطار"صفقة القرن"لتصفية القضية الفلسطينية
وحذَّر عدد من السياسيين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، من أن مؤتمر وارسو يأتي في اطار "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محسين: إن مؤتمر وارسو يأتي في إطار "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي واستبداله بالصراع مع إيران.
إقرأ أيضًا: مجدلاني: مؤتمر وارسو ولد ميتًا
وأوضح الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، أن لقاء موسكو رسالة للمجتمعين في وارسو بأن أمن الشرق الأوسط ينطلق من حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وثمن مجدلاني، خلال مداخلته، في اللقاء الذي ينظمه معهد الاستشراق التابع لوزارة الخارجية الروسية بحضور الفصائل الفلسطينية في العاصمة موسكو، دعوة روسيا الاتحادية لهذا اللقاء الذي يأتي في الوقت الذي دعت فيه إدارة ترامب لمؤتمر في وارسو تحت شعار "أمن الشرق الأوسط"، مؤكدا أن مؤتمر وارسو يعتبر مشروعا أميركيا يهدف إلى خلق أجواء من التطبيع المبكر بين دولة الاحتلال والدول العربية وحرف البوصلة وتبديل الأولويات بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد على الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام حول كل الأراضي العربية المحتلة ورفض أي رعاية أميركية منفردة، فهي شريكة للاحتلال وتفرض الحصار السياسي والمالي على القيادة والشعب الفلسطيني.
وجدد مجدلاني الرفض الفلسطيني لمؤتمر وارسو، وأنه لا يمتلك أي طرف حق التحدث وطرح القضية الفلسطينية خلال المؤتمر، وكذلك رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة، ورفض ما تطلق عليه واشنطن صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مؤتمر وارسو ولد ميتا.
إقرأ أيضًا: الشيخ يؤكد رفض القيادة الفلسطينية المشاركة في مؤتمر وارسو
وردَّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، الجمعة الماضية على تصريحات مسؤول أمريكي بشأن توجيه دعوة لمسؤولين فلسطينيين لحضور مؤتمر وارسو الأربعاء المقبل.
وقال الشيخ في تغريدة عبر حسابه على (تويتر):" نؤكد رفضنا لحضور هذا المؤتمر وأنه لا ينوب احد عن الشعب الفلسطيني في الحديث عن قضيته غير ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية".
يُذكر أن شخصيات فلسطينية رسمية أكدت على أن مؤتمر وارسو الذي تعكف الإدارة الأمريكية على عقده في "العاصمة البولندية وارسو" الأربعاء المقبل، هدفه القفز عن القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع "إسرائيل".
وسيتناول المؤتمر، مجموعة متنوعة من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، بعد أن فشلت محاولة إدارة ترامب، لعقد مؤتمر يناقش بشكل حصري القضية الإيرانية، بعد احتجاج إيران على ذلك، وبذلها جهودا دبلوماسية من وراء الكواليس، لإلغاء المؤتمر أو تغيير عنوانه.