النجاح الإخباري - عبر الفلسطينيون عن قلقهم، وتوقعوا الأسوأ من خصم قديم، فيما رحب عدة وزراء تابعين لحكومة الإحتلال، الجمعة بتعيين جون بولتون المتشدد مستشاراً للامن القومي الأميركي ووصفوه بأنه "صديق" لدولة الإحتلال.

ورأت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، ان تعيين جون بولتون سيؤدي إلى زيادة التشدد في الموقفين الأميركي والإسرائيلي وخلق "واقع مدمر" على الفلسطينيين والمنطقة.

وقالت عشراوي لوكالة فرانس برس "هذا الرجل لديه تاريخ طويل في معاداة فلسطين، منذ ان كان في الأمم المتحدة، حيث كان يدافع عن الحصانة الإسرائيلية"، واضافت انه "بتعيينه باتت الأمور الان واضحة واكتملت الدائرة، بانضمام الادارة الاميركية الى الصهاينة المتطرفين والى المسيحيين الأصوليين والبيض العنصريين".

واشار المعلقون الى تصريحات بولتون المعروفة المعادية لحل الدولتين الذي اعتبره "ميتا" في تصريحات سابقة، في حين تعده أغلب دول الأسرة الدولية اساسا لتحقيق السلام وانهاء احتلال الاراضي الفلسطينية، ويعرف عنه تأييده لضم الضفة الغربية الى الاردن وقطاع غزة الى مصر.

ومن المفترض ان تشكل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة اللتين احتلتهما "اسرائيل" عام 1967 دولة فلسطينية مستقلة واحدة. ولكن كونهما غير متصلتين اذ تفصلهما الاراضي التي احتلها "اسرائيل" جغرافيا وسياسيا، تبدو الأمور شديدة التعقيد في ظل حكومة احتلال يمينية متشددة تحظى بدعم كامل من واشنطن.

وكان بولتون من المرحبين بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال في كانون الاول/ديسمبر الماضي في قطيعة مع عقود من الدبلوماسية الأميركية، ورفض دولي فيما يتطلع الفلسطينيون الى جعل القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.