النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيانها الصادر اليوم الأربعاء: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل محاولاته لتدمير ما تبقى من أمل في نجاح الجهود الأمريكية المبذولة لاستئناف المفاوضات.

وأوضحت: "نتنياهو يعلن صراحة عن مواقفه المعادية للسلام، ويتفاخر بإجراءات حكومته الاستيطانية والتنكيلية بحق الشعب الفلسطيني. ففي كلمة لأعضاء الحزب القومي الاسرائيلي اليميني المتطرف، كرَّر نتنياهو إسطوانته العنصرية مدَّعيًا أنَّ الضفة الغربية مثل أيَّ منطقة تقع في "دولة اسرائيل"، وأنَّ لدى سكانها الحق في العيش بها. أقوال نتنياهو هذه تتزامن مع تصعيد استيطاني تهويدي متواصل على امتداد الأرض الفلسطينية، تركَّزت في الأيام الأخيرة بعمليات تجريف واسعة النطاق وهدم لمنشآت سكنية في العيسوية بالقدس المحتلة، ومصادرة أكثر من (150) دونماً من أراضي خربة "أم الخير"، ومحاولة اقتطاع أربع قرى من محافظة رام الله وضمّها للقدس المحتلة، هذا بالإضافة إلى حرب التهجير  والترانسفير التي تشنُّها سلطات الاحتلال على الوجود الفلسطيني في الأغوار والقدس المحتلة".

 وأكَّدت الوزارة إدانتها هذا التصعيد المنفلت من كل قانون، وقالت: إنَّ اليمين الحاكم في إسرائيل ومنذ صعوده في العام (2009)، ماضٍ في تعميق سيطرته على مفاصل دولة الاحتلال ومراكز صنع القرار فيها، لتسهيل تنفيذ برنامجه الظلامي والعنصري القائم على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وابتلاع غالبية أراضي الضفة الغربية المحتلة، وصولاً إلى تحويل رؤية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بجانب إسرائيل، إلى فكرة غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ".

وأضافت، أنَّ استمرار المجتمع الدولي في حصر ردود أفعاله على الانتهاكات الإسرائيلية في دائرة الإدانات الشكلية، وتشخيص الانتهاكات وتوصيفها بعيداً عن أيَّة علاجات حقيقية لحلّ الصراع بالطرق السياسيَّة، يؤدي إلى إعطاء المزيد من الوقت لسرطان الاستيطان ليواصل تفشيه في ما تبقى من الأرض الفلسطينية.