نابلس - النجاح الإخباري - أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، تنديد موسكو ورفضها لخطة إسرائيل الرامية لتوسيع عمليتها العسكرية في قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان "تنفيذ مثل هذه القرارات والخطط التي تثير الاستنكار والرفض ينطوي على خطر تفاقم الوضع المأساوي القائم بالفعل في القطاع الفلسطيني، الذي يحمل جميع سمات كارثة إنسانية".
وأقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، ليل الخميس الجمعة، خطة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدفها "السيطرة" على مدينة غزة في شمالي القطاع المحاصر الذي يشهد أزمة انسانية حادة ودمارا هائلا بعد 22 شهرا من الحرب.
وأثارت الخطة ردود فعل داخلية ودولية واسعة، فيما أكدت حماس الجمعة أنها "ستكلف إسرائيل أثمانا باهظة".
الجزائر تدين المخططات الإسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة
هذا و أدانت الجزائر، اليوم السبت، المخططات الإسرائيلية الرامية لإعادة احتلال قطاع غزة عسكريًا وتهجير سكانه قسرا، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل تحديا صارخا لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، بعد أيام فقط من انعقاد المؤتمر الدولي لحل الدولتين.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان: "بعد أيام قلائل من انعقاد المؤتمر الدولي لحل الدولتين، الذي جدد تأكيد المجتمع الدولي على هذا الحل باعتباره الإطار الوحيد الكفيل بإرساء تسوية عادلة ودائمة ونهائية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، تثبت السلطة القائمة بالاحتلال مجددا عدم اكتراثها بإرادة المجتمع الدولي وقراراته، وهي تخطط لإعادة احتلال قطاع غزة عسكريا وتهجير سكانه قسرا وعنوة".
وأضافت: "تعرب الجزائر عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لهذه المخططات الإسرائيلية التي ترهن مستقبل قطاع غزة ومستقبل الدولة الفلسطينية ومستقبل السلام في المنطقة برمتها. كما تؤكد بأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة ومكون أصيل لا ينفصل عن الدولة الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية وتطالب بها المجموعة الدولية".
وتابع البيان: "من هذا المنظور، تهيب الجزائر بالمجتمع الدولي، وبالخصوص مجلس الأمن الأممي، لتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه لوضع حد لهذه المخططات الإسرائيلية ولوقف حرب الإبادة التي يسلطها على الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب العامين. وبقدر ما تؤكد الجزائر على ضرورة الإسراع في التكفل بالأولويات الاستعجالية التي يفرضها الوضع الراهن، لا سيما الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، فإنها تشدد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف تمثل استحقاقا تاريخيا غير قابل للتصرف وغير قابل للتقادم وغير قابل للمساومة".
الأزهر الشريف يدين القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة
من جهته أدان الأزهر الشريف، القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة والاستيلاء الكامل على أراضيه، مؤكدا أن "هذا القرار الجائر يُمثل دليلا دامغا على أن الاحتلال إنما يسعى إلى محو فلسطين من الوجود، وطمس معالمها من خريطة العالم، وابتلاع ما تبقى من أرضها بقوة السلاح والإرهاب".
وشدد الأزهر في بيان له اليوم السبت، أن "هذا القرار الجائر يمثل وصمة عار لا تُمحى من جبين المؤسسات الدولية العاجزة عن التصدي لهذا الإجرام"، مطالبًا بوضع نهاية لسياسات الاحتلال المأساوية التي تقوم على الغطرسة والعنف، وتزدري الشعوب وتضرب عرض الحائط بجميع المواثيق والقوانين والقرارات الأممية، وتصرُّ على ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض.
كما دعا الأزهر، إلى "ضرورة تضافر كل الجهود العربية والإسلامية والدولية، وتكثيف كل أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني، من أجل وقف هذه المأساة التاريخية الكبرى، ووقف هذا العبث الذي لم يعرفه تاريخ الإنسانية من قبل، والوقوف بحزم أمام محاولات المحتل لجر المنطقة بأسرها نحو الفوضى والانهيار".
تونس تدين القرار الإسرائيلي إعادة احتلال قطاع غزة
فيما أدانت تونس، القرار الإسرائيلي القاضي بوضع خطة لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
وأوضحت الخارجية التونسية في بيان لها، مساء اليوم السبت، أن هذا القرار يُشكّل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والمواثيق الدولية وتعدّ سافر على حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومحاولة يائسة لتصفية قضيّته وكسر إرادته في الدفاع عن حقوقه المشروعة ودفعه للتخلي عن أرضه.
وتابع البيان: كما يشكل القرار فصلا جديدا من فصول جرائم الاحتلال وعدم اكتراثه بالمجتمع الدولي وبمنظومة الأخلاق والقيم الانسانية والتي تزداد فظاعة ووحشية يوما بعد يوم، بما يضع كل القوى العالمية والإرادة الدولية ومنظومتها الأممية لاسيّما مجلس الأمن أمام لحظة فارقة يجب أن يحسم فيها موقفه إزاء مستقبل العالم والحقّ والعدالة الانسانية، وأن يلتزم بواجبه في وقف جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتوفير الحماية اللازمة له.
وجددت تونس التأكيد على دعمها غير المشروط للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف والتي لا تسقط بالتقادم، وموقفها الثابت والمناصر للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة وكاملة السيادة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
المجلس العالمي للتسامح والسلام يدين قرار إسرائيل احتلال غزة
كما أعرب المجلس العالمي للتسامح والسلام برئاسة أحمد بن محمد الجروان، عن رفضه واستنكاره لقرار إسرائيل احتلال قطاع غزة، مؤكداً أن هذا الإجراء يمثل تصعيداً خطيراً ستكون له عواقب إنسانية مأساوية ويهدد بمزيد من إراقة دماء الأبرياء.
وحذر المجلس في بيان أصدره اليوم السبت، من أن استمرار هذه السياسات الأحادية يفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لوضع حد لهذه الانتهاكات، والعمل على ضمان حماية المدنيين ومنع تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الجروان أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف أو المساومة، وأن المساس بها يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ العدالة، مشدداً على ضرورة التحرك العاجل لوقف التهجير القسري والتصعيد العسكري، وتهيئة الظروف لسلام عادل ودائم.
وجدد موقف المجلس الداعم لحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة مطلب سياسي وقانوني وأخلاقي لا يمكن تجاهله.
مجلس حكماء المسلمين يدين قرار احتلال غزة
هذا و أدان مجلس حكماء المسلمين، برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي احتلال قطاع غزة، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني، وتقوض جهود إحلال السلام.
وشدد المجلس، في بيان أصدره اليوم السبت، على أن مواصلة إسرائيل ممارساتها الاستفزازية وانتهاكاتها الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار عمليات القتل، وفرض سياسات التجويع، ومحاولات التهجير القسري، تنذر بعواقب وخيمة تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وجدد مناشدته الضمير الإنساني العالمي بالعمل بشكل عاجل على وقف العدوان على قطاع غزة وحماية المدنيين الأبرياء، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 7 عقود، وإقرار حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.