النجاح الإخباري - قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر، إذا لم تتخذ إسرائيل "خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع" في قطاع غزة.

وذكر "ناقشت مع ترامب الوضع في غزة وكلانا يشعر بالقلق بشأن الوضع الإنساني. الوضع في قطاع غزة لا يحتمل ويزداد سوءا يوما بعد آخر".

وأشار ستارمر إلى أن "إدخال المساعدات إلى غزة بكميات كبيرة وبسرعة أمر ضروري"، موضحا أن "الإعلان عن إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين يهدف إلى تغيير الأوضاع على الأرض".

وأكد "ندعم الجهود الأميركية والقطرية والمصرية لوقف إطلاق النار المستدام في غزة، ونود أن نضمن دخول المساعدات إلى غزة وضمان حل الدولتين مستقبلا".

تأتي تصريحات ستارمر بعد أن استدعى أعضاء حكومته، لإجراء محادثات عاجلة، الثلاثاء، بشأن خطة سلام لغزة، قد تمهد الطريق للاعتراف بدولة فلسطينية.

وقد طلب ستارمر من الوزراء الرئيسيين قطع عطلتهم الصيفية، لعقد هذا الاجتماع.

ويُعتقد أن ستارمر عرض الخطة على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال لقائهما في إسكتلندا، أمس الإثنين.

وصرح ترامب، الإثنين، أن الولايات المتحدة وشركاءها سيساهمون في إنشاء مراكز غذائية لتوفير الطعام لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة يواجهون وفق وكالات الإغاثة الأممية موجة جوع، وسوء تغذية قاتلة.

لكن خطة المملكة المتحدة، بحسب تقارير، تركز بشكل أكبر على تحقيق سلام مستدام، وتحدد الشروط الضرورية، كي تعترف لندن بدولة فلسطين.

وتؤكد المملكة المتحدة رهنا بأنه "لا يمكن أن يكون دور لحماس" وذكرت صحيفة ديلي تلغراف الثلاثاء أن تلك الشروط قد تشمل الاتفاق على وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وأتت الخطوة عقب إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، أن فرنسا ستصبح أول بلد من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى يعترف بفلسطين.

ويواجه ستارمر ضغوطا من نواب وأعضاء حزبه لاتخاذ خطوة مماثلة، والتي أُدرجت في برنامج حزب العمال الذي فاز بالانتخابات العام الماضي.

وقال ترامب، أمس، إنه "لا أمانع أن يتخذ (ستامر) موقفا"، رغم انتقاد الإدارة الأميركية إعلان ماكرون.

ومن المتوقع أن يعرض ستارمر الخطة على حلفاء في "الأيام المقبلة"، بحسب تلغراف.