النجاح الإخباري - تشهد محطات الوقود في محافظات الضفة الغربية ازدحامًا متزايدًا، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية عقب العدوان الإسرائيلي على إيران، ما دفع العديد من المواطنين إلى التزود بكميات كبيرة من الوقود تخوفًا من حدوث انقطاعات محتملة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد أبو الرب، مدير مركز الاتصال الحكومي، في حديث إذاعي أن إمدادات الوقود إلى الضفة الغربية لا تزال مستمرة، داعيًا المواطنين إلى عدم الهلع أو القلق، ومؤكدًا وجود مخزون كافٍ لتغطية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات، والمخابز، والأجهزة الأمنية.
وأشار أبو الرب إلى أن الكميات التي تصل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 لم تشهد تغييرًا ملموسًا، غير أن إسرائيل كانت قد قلّصت الكميات في ذلك التوقيت، دون أن ينعكس ذلك بشكل مباشر على السوق المحلية، نتيجة للظروف الاقتصادية الراهنة وخطط الحكومة لتقنين الحركة، خاصة في ما يتعلق بتنقلات الموظفين.
ودعا أبو الرب المواطنين إلى اعتماد نهج الاستهلاك الواعي، والاكتفاء بشراء الكميات الضرورية فقط، سواء من الوقود أو السلع الأساسية، نظرًا لصعوبة الأوضاع الاقتصادية الحالية، مشددًا على ضرورة تغليب المنطق والعقل في التعامل مع الظرف الراهن.
كما حذر من خطورة تخزين الوقود في عبوات غير مخصصة لذلك، معتبرًا أن استخدام الزجاجات أو الحاويات البلاستيكية يشكل "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة.
وفيما يتعلق بحركة السفر عبر معبر الكرامة، أوضح أبو الرب أن هناك جهودًا تبذل مع الأردن وجهات دولية لضمان استمرارية عمل الجسر، رغم الازدحام الكبير الناجم عن القيود الإسرائيلية على عدد الحافلات، مشيرًا إلى أن أزمة الحجاج العالقين تم تجاوزها بالتعاون مع الجهات المختصة.
وأكد أبو الرب أن لجان الطوارئ المشكلة في جميع المحافظات في حالة انعقاد دائم، وتتمتع بالصلاحيات الكاملة للتعامل مع المستجدات.
وفي ختام تصريحاته، دعا المواطنين إلى تجنب التجمهر على الأسطح لمراقبة المقذوفات الصاروخية، والحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية، محذرًا من الانجرار خلف الشائعات في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة.