النجاح الإخباري - أفادت (القناة 13) الإسرائيلية، بأن تل أبيب، قررت، اليوم الخميس، سحب جميع أعضاء وفدها من العاصمة القطرية الدوحة، بعد أيام من استدعاء كبار المفاوضين بسبب الجمود في محادثات صفقة التبادل.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت (القناة 12) الإسرائيلية عن مسؤول أمني وصفته بالرفيع قوله، إن "مفاوضات الصفقة لم تفشل بعد، سنتكيف مع أي قرار، ولن نكون الطرف الذي يُفشله، وإذا طُلِب منا وقف القتال، سنوقفه".
وبحسب القناة، فقد أشار مسؤولون مطلعون على المفاوضات إلى أن العقبة الأساسية تتمثل في إصرار حركة ( حماس) على ضمانات مكتوبة بإنهاء الحرب.
وأمس الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته مستعدة لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، في حال أدى ذلك إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين، مشدداً في الوقت ذاته على أن إنهاء الحرب لن يكون إلا بشروط تضمن أمن إسرائيل وتمنع حركة (حماس) من الاستمرار في حكم غزة.
وأوضح نتنياهو خلال مؤتمر صحفي أن لدى إسرائيل حالياً "20 أسيراً أحياء و38 جثة"، مضيفاً: "نعمل على استعادة جميعهم، وسنواصل الضغط لتحقيق ذلك الهدف".
كما أكد أن إسرائيل ستكون مستعدة لوقف الحرب بشكل نهائي إذا تم إطلاق سراح جميع الأسرى، ونزع السلاح في القطاع، ومغادرة حركة (حماس) أراضي غزة، مشيراً إلى أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "عبقرية" وقد "تُسهم في تغيير وجه الشرق الأوسط"، على حد وصفه.
في المقابل، اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتضليل الرأي العام العالمي عبر ما وصفته بالتظاهر الكاذب بمشاركة وفد إسرائيلي في مفاوضات الدوحة لا يملك صلاحية التوصل إلى اتفاق، ومن دون الدخول في أي مفاوضات جادة أو حقيقية منذ يوم السبت الماضي.
وأضافت حماس -في بيان- أن تصريحات نتنياهو بشأن إدخال مساعدات إلى قطاع غزة محاولة لذر الرماد في العيون، وخداع المجتمع الدولي، إذ لم تدخل أي شاحنة إلى القطاع حتى الآن، بما فيها تلك التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم ولم تتسلّمها أي جهة دولية.
وأكدت الحركة أن تصعيد العدوان والقصف المتعمد للبنية التحتية المدنية، وارتكاب المجازر الوحشية يفضح نيات نتنياهو الرافضة لأي تسوية ويكشف تمسّكه بخيار الحرب والدمار.
وحملت حماس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصل إلى اتفاق، في ضوء تصريحات مسؤوليها بعزمهم مواصلة العدوان وتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وثمنت الحركة جهود الوسطاء، مؤكدة استمرارها في التعامل الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة توقف العدوان.