وكالات - النجاح الإخباري - طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الأمم المتحدة ومؤسساتها الحقوقية والإنسانية باتخاذ خطوات جدية وملموسة لتوفير الحماية للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، في ظل ما يتعرضون له من صنوف القهر والتنكيل وسوء المعاملة التي تمس كرامتهم الإنسانية، ضمن إجراءات ممنهجة شهدت تصعيدًا بالغ الخطورة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأشارت الشبكة إلى أن تلك الانتهاكات تشمل سحب كافة المقتنيات الشخصية، وتوسيع حملات التنكيل والضرب، والاقتحامات المتكررة للأقسام والغرف، وسحب (الكانتينا)، إضافة إلى سياسة التجويع والإهمال الطبي الممنهج، وهي ممارسات ترقى إلى مستوى جرائم حرب بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية.

وفي مناسبة يوم الأسير الفلسطيني الموافق 17 نيسان/أبريل، جدّدت الشبكة تحيتها للأسيرات والأسرى، مؤكدة على أهمية إرسال لجان تحقيق دولية ومتخصصة للوقوف على حقيقة ما يجري داخل السجون، كما وثقتها الشهادات الحية المروعة التي أدلى بها العشرات من الأسرى المحررين أو المفرج عنهم مؤخرًا.
وطالبت الشبكة بشكل خاص بالتحقيق في ظروف استشهاد 63 أسيرًا منذ أكتوبر 2023، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 300 شهيد، ارتقوا في ظروف من التعذيب أو الإهمال الطبي أو سوء المعاملة، فضلًا عن استمرار سياسة الإخفاء القسري بحق عدد كبير من المواطنين، خاصة من قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة المفتوحة وسياسات التهجير والترحيل القسري.

وشددت الشبكة على ضرورة تفعيل الأدوات الدولية لتوفير حماية جدية للأسرى، وإنهاء سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير التي تنتهجها العديد من الدول. كما عبّرت عن دعمها للحراك العالمي المتواصل في عواصم ومدن العالم، والمسيرات والاعتصامات المطالِبة بوقف الإبادة والانتهاكات داخل السجون، داعية إلى تنظيم حملات ضاغطة وفعالة لفرض المقاطعة على دولة الاحتلال، وفتح تحقيق دولي جاد ومسؤول في الجرائم المرتكبة بحق الأسرى.

كما دعت الشبكة إلى تحرك جدي على المستويين الرسمي والشعبي المحلي، والعمل على بناء استراتيجية جديدة وفعالة في التعامل مع ملف الأسرى أمام المؤسسات الدولية، وتنظيم أوسع الحملات والفعاليات المساندة لهم.
وطالبت باستخدام كل الوسائل المتاحة للضغط على دولة الاحتلال، وإنفاذ القانون الدولي، ومواصلة الجهود القانونية لمحاسبة ومحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأسراه، بما في ذلك جريمة الإخفاء القسري، واحتجاز جثامين الشهداء في الثلاجات ومقابر الأرقام.
كما دعت إلى الكشف عن مصير أبناء قطاع غزة الذين اختطفتهم قوات الاحتلال، ولا تتوفر معلومات عنهم سوى القليل، في ظل تواتر الأنباء عن حالات اعتداء جنسي وتعديات خطيرة تمارسها قوات الاحتلال، لا سيما في سجن "سيدي تيمان" وغيره من المعسكرات ومراكز التوقيف.