النجاح الإخباري - اقتحمت قوات الاحتلال ظهر اليوم الإثنين بلدة سبسطية مرتين متتاليتين، الأولى بعد منتصف الليل وأسفرت عن اعتقال شابين أحدهما جريح وقبل قليل افرج عنهم، ويبدو أن ذلك كان يحمل رسائل تهديد ووعيد كما يجري في التحقيقات الميدانية في المعسكرات القريبة من مناطق شمال غرب مدينه نابلس.
وقال شهود عيان لـ"النجاح" إنَّ الاقتحام الثاني لبلدة سبسطية كان منذ الساعه السابعة والنصف من صباح هذا اليوم، حيث اقتحمت قوه عسكرية إسرائيلية كبيرة البلدة، وفرضت طوقا أمنيا حول الموقع الاثري في المنطقة، بالإضافة إلى استمرار تمركز عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية قرب مداخلها وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين التي انطلقت فعليا قبل قليل في البلدة عبر توجه حافلات ومركبات للمستوطنين من مستوطنة شافي شمرون شمال غرب مدينه نابلس مرورا ببعض بعض الطرق وصولا الى بلدة سبسطية، حيث لا يبعد الموقع الاثري عن مستوطنه شافي شمرون سوى 3 كيلومترات، وهذا الطريق أصبح ثكنة عسكرية إسرائيلية.
وأضافت المصادر أنَّ هناك عمليات تموضعات لقناصة الاحتلال الإسرائيلي في عدد من البنايات، ومنع للأسر والعائلات من الخروج من منازلها، تأمينا لاقتحامات المستوطنين التي على ما يبدو وفق إعلان الجدول الاستيطاني إنها ستستمر حتى ساعات ظهيرة هذا اليوم.
وقالت المصادر إنَّ هناك حشد عسكري كبير، ومنع للطواقم الصحفية من التواجد في ذلك المكان مع إعلان سلطات الاحتلال أنها منطقة عسكرية مغلقة في شمال الضفة الغربية".
توسع الاقتحامات
وأضاف: «الاقتحامات التي نشهدها الآن في بلدة سبسطية، قد تتسع إلى مقام وقبر النبي يوسف في المنطقه الشرقية بمدينة نابلس خلال الأيام القادمة، أو حتى المقامات الدينية في بلدة عورته جنوب شرق مدينه نابلس، وحتى المحميات الطبيعية معرضة للاقتحامات كما يحدث في منطقة وادي قانا إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت وبالتالي استغلال إسرائيلي لعيد الفصح وموسم الـعياد اليهودية لتكريس السيطرة الفعلية في المناطق المصنفة « ج »، ويشارك في الاقتحام الحالي لبلدة سبسطية سباستيا يوسيجان رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية.
وأشار رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إلى أن البلدة تتعرض بشكل يومي لاقتحام مستمر وسط أعمال عربدة واستفزاز، وإجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها.