النجاح الإخباري - واصلت قوات الاحتلال عدوانها على محافظات شمال الضفة الغربية، حيث نفذت عمليات اقتحام واعتقال وتخريب في عدة مناطق، تخللها إحراق منازل وتهجير عشرات العائلات، وسط تصعيد عسكري مستمر.

طولكرم: حرق وتفجير منازل واستمرار الحصار

اقتحمت قوات الاحتلال مخيم نور شمس في طولكرم، ونفذت عمليات مداهمة وتفتيش واسعة، أحرقت خلالها منزل عائلة الغول في حارة المدارس، كما فجرت منزل ساهر رايق ومنزل والدته في الحي ذاته. كما اقتحمت أحياء متفرقة من مخيم طولكرم، وأجبرت سكاناً على مغادرة منازلهم بالقوة، في إطار عدوانها المستمر على المدينة ومخيميها لليوم الـ48 على التوالي.

وفي ساعات الفجر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عنبتا وبلعا شرق طولكرم بمدرعتين عسكريتين قادمتين من حاجز "عناب"، حيث جابتا الشارع الرئيسي وشارع السكة، مما تسبب في إعاقة حركة المواطنين والمركبات. وواصلت القوات اقتحامها لبلعا قبل أن تعود مجددًا إلى عنبتا، حيث نشرت فرق مشاة ودهمت مقهى على الشارع الرئيسي، وخربت محتوياته، واحتجزت شبانًا ودققت في هوياتهم وهواتفهم، ونكلت بعدد منهم.

جنين: تدمير واسع وتشريد الآلاف

وفي جنين، واصلت قوات الاحتلال عمليات التدمير داخل المخيم، حيث أضرمت النيران في منازل جديدة، بالتزامن مع استمرار أعمال التجريف أمام مستشفى جنين الحكومي وإغلاق الطرق الرئيسية بالسواتر الترابية.

وخلال الأسابيع الماضية، هدمت قوات الاحتلال نحو 120 منزلاً بشكل كلي داخل المخيم، وألحقت أضرارًا بعشرات المنازل الأخرى، ما أسفر عن تهجير قرابة 20 ألف مواطن. وأسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 34 مواطناً وإصابة العشرات، في ظل دمار واسع طال البنية التحتية والممتلكات.

نابلس: اعتقالات واقتحامات متواصلة

في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر، كما نفذت اعتقالات في بلدتي بيت فوريك وبيت دجن، حيث اعتقلت ستة مواطنين عقب مداهمة منازلهم.

وفي حي رفيديا، داهمت قوات الاحتلال منزل الطالبة في كلية الطب بجامعة النجاح إباء عمار الأغبر، واعتقلتها بعد تفتيش منزلها. كما شهدت بلدتا بيت فوريك وبيت دجن مواجهات عنيفة عقب اقتحامهما، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت تجاه المواطنين.

تعزيزات عسكرية ومزيد من التصعيد

دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مناطق الاقتحام، ونشرت جرافات وآليات ثقيلة أمام المباني التي استولت عليها في شارع نابلس بطولكرم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية. كما عززت وجودها في محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط تصعيد غير مسبوق في عمليات القمع والاعتقال والتخريب.