النجاح الإخباري - أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز العربي للبحوث والتنمية (أوراد) حول اليوم التالي في قطاع غزة، تأييد 75% من سكان قطاع غزة، إدارة القطاع في المرحلة القادمة من قبل السلطة الفلسطينية، بينما يفضل 53% حكومة وحدة وطنية لحكم القطاع على المدى البعيد.
وأجرى المركز الاستطلاع بين 24 و26 / كانون الثاني 2025، وقد خصص حول وجهات نظر الفلسطينيين حول السيناريوهات المطروحة لمستقبل الحكم والإدارة في قطاع غزة، حيث شمل الاستطلاع 600 فلسطيني بالغ من جميع مناطق غزة، بما في ذلك القاطنين في الملاجئ، والمخيمات المؤقتة، والمناطق السكنية.
وقد جاءت نتائج الاستطلاع حول بعض القضايا الخاصة المتعلقة بإدارة قطاع غزة والحكم، ضمن سلسلة ما يعرف بـ"اليوم التالي في قطاع غزة" كما يلي:
أولاً: حكم قطاع غزة
تعكس نتائج الاستطلاع توجهًا واضحًا نحو حكم وطني فلسطيني، حيث أظهرت أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين في غزة (96%) يفضلون نظام حكم فلسطيني في القطاع. وعند الاستفسار عن طبيعة الحكومة المستقبلية، تباينت الآراء، حيث صرّح 53% من المستطلَعين يفضّلون تشكيل حكومة وحدة وطنية لحكم القطاع، بينما دعم 26% تشكيل حكومة تكنوقراط ومستقلين، في حين فضّل 16% حكم قطاع غزة من قبل لجنة فلسطينية خاصة معززة من جهات عربية ودولية تتولى إدارة شؤونه.
ثانياً: إدارة قطاع غزة
أظهرت نتائج الاستطلاع أن الغالبية العظمى من المستطلعين (75%) يؤيدون إدارة غزة من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، في نفس الوقت الذي يرى 73% منهم أن هذا الخيار واقعي وقابل للتطبيق في المرحلة المقبلة. في المقابل، يؤيد 59% إدارة القطاع من قبل لجنة فلسطينية خاصة معززة من جهات عربية ودولية، إلا أن 58% فقط يرون أن هذا الخيار قابل للتطبيق. أما بالنسبة لحركة حماس، فقد أيّد 20% أن تتولى إدارة القطاع، فيما اعتبر 31% فقط أن هذا الخيار واقعي ضمن الظروف المنظورة.
من ناحية أخرى، كشفت النتائج عن رفض واسع للإدارة الخارجية للقطاع، حيث رفض 88% إدارة غزة من قبل جمهورية مصر العربية، و85% رفضوا تولي دول عربية أخرى هذه المسؤولية، بينما رفض 70% إسناد إدارة القطاع للأمم المتحدة.
ثالثاً: لجنة الإسناد المجتمعي
أظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية فلسطيني قطاع غزة (85%) ليس لديهم معرفة أبداً أو معرفة محدودة حول "لجنة الإسناد المجتمعي" المقترحة من قبل جهات فلسطينية وعربية لتتولى مهام إدارة شؤون قطاع غزة. في المقابل، صرّح 15% بأن لديهم معرفة متوسطة أو واسعة حول اللجنة.
رابعاً: قيادة الحكومة في قطاع غزة
في سؤال حول القيادي الفلسطيني الذي يثق به فلسطينيي قطاع غزة لإدارة المرحلة المقبلة، اختار 39% من المستطلعين القيادي محمد دحلان. وأيّد 23% قيام الرئيس محمود عباس بذلك. بينما اختار 14% القيادي مصطفى البرغوثي، واختار 8% القيادي خليل الحية، و7% رئيس الوزراء السابق سلام فياض. بينما أفاد 7% من المستطلعين بأنهم لا يثقون بأي من هذه القيادات.
وتشكّل هذه النتائج الإصدار الثالث من سلسلة اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ومن أجل ذلك، أجرى فريق من الخبراء الميدانيين، مكوّن من 30 باحثاً وباحثة، المقابلات الوجاهية بمساعدة الأجهزة الذكية مع 600 فلسطيني في غزة. وشمل العمل الميداني أربع محافظات، بينما لم يتم في حينه شمول محافظة شمال غزة بسبب تشديد الاحتلال إجراءاته ضد التحرك في تلك المنطقة، ونزوح معظم سكان المحافظة إلى المحافظات الأخرى، حيث كان تقدير عدد السكان المقيمين في محافظة شمال غزة خلال تواريخ جميع البيانات أقل من 5% من إجمالي السكان. في المقابل، تم تمثيل سكان المحافظات الخمس من خلال مقابلة النازحين حيثما تواجدوا.
كما تم اختيار العينة وفق تصميم عينة عنقودية طبقية متناسبة، من خلال الاعتماد على منشورات عن تحركات السكان أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (OCHA)، باستخدام صور الأقمار الصناعية من يونوسات وأرقام سكانية تم انتاجها بشكل مستقل من خلال نشاط مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مشروع (Gaza (Now Pop في جامعة أكسفورد. كما تم تحديد مناطق العد بشكل عشوائي، واستخدام منهجية المسار العشوائي لاختيار المستجيبين وفق جدول كيش مع مراعاة تحقيق التوازن بين الجنسين. تم وزن العينة النهائية بناءً على بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (تحديث كانون الأول/ ديسمبر 2022) لضمان التمثيل الديموغرافي الدقيق. كان مستوى الثقة المعنوي 95٪ وهامش الخطأ هو ±4.