النجاح الإخباري - فجر جيش الاحتلال، اليوم الخميس، منزلا خلال اقتحام بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية، بزعم العثور على جسم مشبوه داخله، فيما نفذت قوات راجلة سلسلة مداهمات واسعة وتحقيقات ميدانية أسفرت احتجاز عدد من المواطنين واعتقال اثنين منهم.
وأفادت مصادر بأن قوة عسكرية إسرائيلية وضعت شحنات متفجرة داخل منزل في خلة الدربة، ببلدة عزون، وفجرت المنزل، ما أدى لإلحاق أضرار واسعة وانهيار بعض جدرانه.
وذكرت مصادر محلية أنَّ جيش الاحتلال صادر مصاغًا ذهبيًّا ودمر مقتنيات في منازل عدة خلال حملة المداهمات الواسعة في بلدة عزون قبل أن ينسحب من المنطقة.
في السياق، اقتحم جيش الاحتلال منزل الشهيد جعفر دبابسة، في بلدة طلوزة، شرق مدينة نابلس، وشرع بأخذ قياسات هندسية للمنزل، بزعم أن الشهيد هو العقل المدبر لعملية قلقيلية مطلع الأسبوع الحالي، والتي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 9 اخرين.
وأفادت مصادر بأن جيش الاحتلال اقتحم بقوة عسكرية معززة بفرق هندسية منزل دبابسة شرق نابلس وسط انتشار عسكري واسع.
وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار التي وقعت في قرية الفندق بقلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وقالت القسام، في بيان لها، إن العمليات المشتركة القادمة ستكون أبلغ وتحمل رسائل التآلف والترابط بين فصائل المقاومة.
وأشارت إلى تنفيذ عملية قرية الفندق بالاشتراك مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، التي نُفذت يوم الإثنين الماضي.
اقتحام طولكرم
وفي الوقت ذاته واصل جيش الاحتلال اقتحام مخيم طولكرم، شمالي الضفة الغربية، وسط الدفع بتعزيزات عسكرية وفرق هندسية، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد صحفيون في الميدان لـ"النجاح" بأنَّ جرافات الاحتلال شنت عمليات تدمير واسعة وغير مسبوقة طالت ردم محال تجارية، وهدم جزئي لمنازل في حارات عدة بالمخيم، فيما تعرضت شبكة البنية التحتية لانهيار تام نتيجة عمليات التجريف والتدمير المستمرة منذ السنوات الماضية.
وأضافت المصادر بأنَّ جيش الاحتلال وسع من نطاق العملية العسكرية في طولكرم، حيث اقتحمت قوة عسكرية معززة بجرافة D9 مخيم نور شمس، شرقي المدينة، كما دفع الاحتلال بقوة عسكرية وجرافات شرعت بعمليات تدمير واسعة.
وقالت: "إن الأوضاع متوترة للغاية، وهناك تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والطيران المروحي الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة".
وبدأت قوة عسكرية إسرائيلية باقتحام المدخل الغربي لمخيم نور شمس، معززة بجرافة D9 وأخرى مدولبة، شرعتا بعمليات تدمير للبنية التحتية، وما إن وصلتا إلى نطاق مخيم نور شمس حتى تمكنت المقاومة من تفجير عدد من العبوات، حيث وقع انفجاران ضخمان للغاية هزَّا أرجاء المدينة، وسُمع صوتهما من مناطق واسعة في أرجاء الضفة الغربية في جنين ونابلس، استهدفا الآليات العسكرية.
وقال الأهالي في المخيم إن التيار الكهربائي انقطع عن المخيم نتيجة ضرب المسارات الرئيسية لشبكة الكهرباء بالمنطقة. بسبب عمليات التدمير التي يقوم بها جيش الاحتلال، والتي لا تزال في البداية، وفي الأمتار الأولى من المدخل الغربي لمخيم نور شمس،
ولفتوا إلى أنَّ انفجارًا ثالثًا عنيفا ناتجًا عن عبوات ناسفة محلية الصنع استهدف آليات الاحتلال، وتحديدا جرافة D9 التي تعرضت لـ3 عبوات على المدخل الغربي لمخيم نور شمس، وتمَّ استهداف الجرافة الإسرائيلية بشكل مباشر وعنيف، وفي أعقاب الانفجار حدث انقطاع للتيار الكهربائي.
وفي الأثناء تستمر عمليات اقتحام مخيم طولكرم، الذي يتعرض لحصار وفرض طوق أمني، بالإضافة إلى الدفع بفرق هندسية تعمل على وضع شحنات متفجرة داخل منزل الأسير محمد سليط.
اقتحام عزبة الجراد
وفي الغضون اقتحمت وحدات خاصة إسرائيلية عزبة الجراد، شرق مدينة طولكرم، واعتقلت شابا عقب عمليات تفتيش وتمشيط في منازل محيطة.
كما اقتحم جيش الاحتلال بلدة عزون شرقي مدينة قلقيلية.