النجاح الإخباري - شيّع أهالي قرية جيت شرق قلقيلية والقرى المجاورة، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الشاب رشيد محمود عبد القادر سدة (23 عامًا). انطلقت مراسم التشييع من مستشفى رفيديا في نابلس بموكب سيارات باتجاه منزل الشهيد في قرية جيت، حيث أُلقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه.
أُقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة في المسجد القديم، تلاها موكب تشييع جاب شوارع القرية وسط هتافات غاضبة تندد بهجوم المستوطنين على القرية وبالجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. ووري جثمان الشهيد الثرى في مقبرة القرية بالحي الجنوبي.
وخلال مراسم التشييع، أكد محافظ قلقيلية، حسام أبو حمدة، أن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بلغت ذروتها، غير آبهة بالقوانين الدولية. ولفت إلى أن هذا التصعيد يعكس ثقة الاحتلال بإفلاته من العقاب، مشددًا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يُذكر أن الشهيد سدة استشهد مساء الخميس، متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص المستوطنين الذين هاجموا القرية. وأفادت مصادر محلية أن أكثر من 100 مستوطن، بينهم مسلحون، هاجموا قرية جيت، وأطلقوا النار على المواطنين، ما أسفر عن استشهاد سدة وإصابة آخرين، بالإضافة إلى إحراق 4 منازل و6 مركبات.
وباستشهاد الشاب سدة، يرتفع عدد الشهداء في محافظة قلقيلية خلال أقل من شهر إلى أربعة، وهم جمال أبو هنية، علي أبو بكر، وطارق داوود. كما يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة منذ 7 أكتوبر إلى 633 شهيدًا، بينهم 147 طفلًا، فضلًا عن نحو 5400 إصابة.