النجاح الإخباري - اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس، وحتّى صباح اليوم الإثنين، 30 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة من يطا/الخليل، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى أفرج عنهم مؤخرا، وأعاد الاحتلال اعتقالهم.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في بيان مشترك، صدر اليوم الإثنين، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة بيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات قلقيلية، جنين، نابلس، رام الله، الخليل، سلفيت، القدس، وطوباس التي تشهد عملية اقتحام واسعة.

إلى جانب ذلك، تواصل قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تّخريب وتّدمير منازل المواطنين، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل.

ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الغربية بـمدينة نابلس، واعتقلت الشاب فارس الناطور من منزله في قرية زواتا، والشاب محمود بلال يامين بعد اقتحام منزله في قرية تل جنوب غربي المدينة.

وفي قلقيلية، ذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، وتمركز القناصة على بعض البنايات، وشرعت بمداهمة عددًا من المنازل.

واعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين من عدة أحياء بمدينة قلقيلية، واعتدت على أحدهم بالضرب، كما احتجزت عائلة أحد المطاردين للضغط على ابنها لتسليم نفسه للاحتلال.

والمعتقلون في قلقيلية، هم: محمد تامر طيراوي، أيهم أبو العدس، والشقيقين أمجد ومحمد نبيل نوفل، وطارق نوفل.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد علي أبو دخان من بلدة فقوعة شرقي مدينة جنين، والشابين طه شادي أبو صويص والأسير المحرر مهدي بشناق من بلدة رمانة غربي المدينة.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبد السلام عبد الهادي بعد اقتحام منزله في ضاحية ذنابة شرقي المدينة.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم، ونفذت عمليات دهم واسعة لمنازل المواطنين، واعتقلت عددا من الشبان، تزامنا مع اندلاع مواجهات تخللها إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت من مخيم الدهيشة، كلا من: نبيل أبو يابس، محمد شادي مكاوي، يزن الجعيدي، بهاء أبو يابس، عبد الكريم فرج، عبد الرحمن عوض، ويوسف أبو عمر. كما اعتقلت الشاب عدي نبيل جبريل من بلدة الدوحة غرب بيت لحم.

وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ترقوميا غربي مدينة الخليل، وداهمت العديد من المنازل، واعتقلت الشاب لؤي ارطيش.

يشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، بلغت أكثر من (9155)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

ومن الجدير ذكره أن حملات الاعتقال هذه تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعيّ) التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين، في ظل العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر.

يذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقا.