وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - صدم أهالي حي الزيتون في مدينة غزة شمالي قطاع غزة حين عادوا إلى منطقتهم التي نزحوا منها بعد أن عاينوا حجم الدمار الهائل في جميع أنحاء الحي.

وانسحب جيش الاحتلال من حي الزيتون يوم الأربعاء الماضي بعد أسبوع من العدوان المتواصل هناك. وذكر سكان من الحي أنهم عاجزون عن وصف حجم الدمار وما عثروا عليه جثث ملقاة في الشوارع.

وقال جلال عرفات "حجم الدمار يفوق 95 في المائة من حي الزيتون، حي الزيتون كان يشتهر بالزراعة والصناعة، حي الزيتون لم يبق منه سوى اسمه بعد أن جرد من شجرة الزيتون الذي يحمل اسمها".

وأضاف "تم إبادة الأشجار بشكل كامل وتجريفها وقلعها، وتم حرق البيوت وهدم ما تبقى من المنازل، وأينما تحركت في كل الاتجاهات لن تجد بيتا واقفا، حتى إذا بدا أنه واقفا على الأعمدة إلا أنه محروق من الداخل أو مصاب بقذائف ولم يعد صالحا للعيش الآدمي".

وذكر محمد ملكة "الذي حدث لنا أنه بعد أن أطلق الاحتلال الغاشم القذائف بشكل عنيف على منطقة الزيتون، قمنا بإخلاء المنطقة، وتم هذا الدمار، هذا دمار إبادة وتوحش".

وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أبلغ وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أنه تم انتشال عشرات الجثامين من مناطق عدة في حيي الزيتون والصبرة بمدينة غزة بعد التراجع المحدود للجيش الإسرائيلي من المنطقة.

وأكد بصل أن جيش الاحتلال "دمر أكثر من 200 منزل بحي الزيتون في شرق غزة خلال العملية العسكرية التي استمرت ستة أيام".

وأشار إلى أن جيش الاحتلال قصف بشكل مباشر عيادة الصبرة الصحية التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي كانت تؤوي عددا من النازحين، حيث انتشلت الطواقم أكثر من 14 شهيدا وعددا من الجرحى بينما لا يزال هناك المزيد تحت الأنقاض.