النجاح الإخباري - قالت جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم السبت إن طواقمها تمكنت اليوم السبت من إدخال تسع شاحنات مساعدات غذائية لمناطق شمال غزة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر المصري وبتنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأشارت الجمعية في منشور عبر فيسبوك إلى أن العدد الأساسي للقافلة كان 10 شاحنات؛ لكنّها لم توضح مصير الشاحنة العاشرة.

أضافت "بعد تمكّن موظفي الجمعيّة ومتطوعيها من إدخال الشاحنات، وبعد اجتياز الحاجز العسكري الفاصل بين شمال غزة وجنوبها، وتحديدا قرب دوّار الكويت جنوب حي الزيتون، قاموا بتوزيع جميع الطرود على المحتشدين".

وتابعت "عادت طواقم الجمعية إلى المقر بسلام بعد إجراء عملية تنسيق للعودة، مع العلم أن المساعدات كان مخططا توزيعها في مقر الجمعية في مدينة جباليا شمال غزة".

واعتبر رائد النمس، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إدخال المساعدات لشمال قطاع غزة اليوم "سابقة لم تحدث منذ السابع من أكتوبر" تشرين الأول الماضي.

وقال النمس في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "حاولنا سابقا عدّة مرات كسر الحصار وإدخال المساعدات للشمال؛ لكن بسبب التعنت الإسرائيلي كان يتم إرجاع المساعدات أو استهدافها".

وفي أعقاب الإعلان عن إدخال هذه المساعدات اليوم، أفاد تلفزيون فلسطين بسقوط 12 قتيلا و30 جريحا إثر ما وصفه بقصف إسرائيلي على اللجان الشعبية والعشائرية عند دوار الكويت بمدينة غزة.

في المقابل، ذكرت قناة (الأقصى) أن قتلى وجرحى سقطوا جرّاء ما قالت إنه استهداف إسرائيلي لمواطنين كانوا ينتظرون المساعدات قرب الدوار الواقع جنوب شرق مدينة غزة.

وشدد النمس على أن طواقم الهلال الأحمر مستمرة في التنسيق مع جميع الأطراف لمواصلة إدخال المساعدات إلى شمال القطاع، واصفا الكميّات التي أدخلت اليوم بأنها غير كافية في ظل الاحتياج الكبير على الأرض.

وقال النمس إنّ شمال قطاع غزة بحاجة لدخول آلاف الشاحنات، في ظل ما وصفه بالوضع المأساوي بسبب منع دخول المساعدات منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، ما يهدّد حياة الآلاف بسبب سوء التغذية والجفاف وانتشار الأمراض بسبب نقص الطعام والماء.

أضاف "سابقا، كان يدخل القطاع بشكل يومي ما بين 500-600 شاحنة؛ واليوم يدخل للقطاع جميعه من 50-100 شاحنة، وهذا عدد ضئيل مقارنة بالوضع المأساوي والاحتياج الكبير".

ويُعاني شمال قطاع غزة من شحّ في المساعدات، حيث تفرض السلطات الإسرائيلية حصارا وتمنع دخول المساعدات إلى هناك.

وتصرّ إسرائيل على فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، فيما لا تزال قضية نازحي الشمال إلى أحيائهم نقطة عالقة في مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.