نابلس - النجاح الإخباري - كتب المواطن الغزي، ماجد كيالي،  تعريفا لطائرة " كواد كابتر" نابعا من الميدان والتجربة الواقعية لآلية عمل هذه الطائرة المسيرة او " الانتحارية، كما يقول.

وإليكم شرحا بسيطا لما يمكن أن يفعله هذا النوع من الطائرات: 

 

" طبعاً نحن أهل غزة نردد كلمة " كواد كباتر " كثيراً والناس خارج غزة لا يفهمون علينا! وباختصار، الكواد كابتر هو نموذج طائرة درون مُسيّرة لونها أسود، مع اربع مروحيات، هناك عدة نماذج منها بحسب الاستعمال، أخطرها تلك التي تحمل عبّوة ناسفة ونسميها " انتحارية " والتي تختار هدفا وتنفجر به، سواء كان سيارة، شقة سكنية، أو شخص .. وهناك من تحمل مدفع رشاش مع صندوق رصاص وتطلق رصاصات فردية، أو ثلاثة طلقات سوياً .. لها قدرات استخباريه، ومزودة بميكروفون و سماعات خارجية وتستطيع الحديث مع الناس .. عدا عن كاميرات الذكاء الاصطناعي التي تتعرّف على المطلوبين.

العديد ممن قابلتهم من نازحي مُخيم المغازي بالذات، تحدثو معي عن قصص " مخاطبة " الكواد كابتر لهم باللغة العربية، اسمك، شو بتعمل هون؟ اشلح كل ملابسك؟ ومن هذا القبيل، وفي مرّات كانت الكواد كابتر تتولى مهمة إخلاء منطقة كاملة عبر ارهابها للناس.

يتم التحكم بهذه الطائرة عن بعد، بما يشبه ألعاب الجوّال .. يستمتع أحيانا الجنود، أو يتفننون بارتكاب الجرائم عبرها، أو تنفيذ حتى ما يُشبه المقالب قبل قتل الناس بواسطتها .

هذه الطائرة، والاعتماد عليها، هو السمة الأبرز لحرب السابع من أكتوبر من حيث إعتماد القوات البرية عليها، وهو أمر جدير بالدراسة".