نابلس - النجاح الإخباري - ترجمة خاصة - تتصاعد التوترات في إسرائيل بشأن مشروع قانون لتمديد إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية الإجبارية، الأمر الذي أدى إلى انقسام الحكومة ويشكل ما قد يكون أكبر تهديد لحكومة بنيامين نتنياهو منذ بدء الحرب.

وفي حين يتعين على معظم الإسرائيليين أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، فقد تم إعفاء المتدينيين لعقود من التجنيد من أجل التركيز على الدراسة الدينية، ووفقا لتقديرات نشرتها صحيفة يديعوت قبل يومين فان عدد المعفيين من الخدمة العسكرية يصل إلى 63 ألف إسرائيلي.

وأثار مشروع القانون الجديد احتجاجات في المدن الإسرائيلية وخلافات داخل مجلس الحرب مع استمرار القتال في غزة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه كان من المتوقع أن يناقش مجلس الوزراء بقيادة نتنياهو مشروع القانون يوم الثلاثاء، لكنه أجل اجتماعه في اللحظة الأخيرة بعد الاحتجاجات والخلافات حول محتوياته. 

وطالب متظاهرون أمام مكتب نتنياهو بالخدمة العسكرية المتساوية.

وإحجام اليهود المتشددين – المعروفين بالعبرية باسم الحريديم – عن الخدمة في الجيش كان منذ فترة طويلة مصدرا للتوتر مع الإسرائيليين العلمانيين.

وكانت هناك دلائل على حدوث تحول طفيف في مواقف الحريديم في أعقاب هجوم 7 أكتوبر: أكثر من 2000 يهودي متشدد سعوا إلى الانضمام إلى الجيش في الأسابيع العشرة الأولى من الحرب.

ولكن مع استمرار الحرب في غزة واستدعاء جنود الاحتياط الإسرائيليين للخدمة لفترات أطول أو إضافية، تجدد الجدل العنيف حول الإعفاء الحريدي الذي طال أمده.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها لقد حرض هذا النقاش بعض المشرعين الحريديم ضد المسؤولين العلمانيين مثل وزير الحرب يوآف جالانت – الذي يريد زيادة مشاركة الحريديم في الجيش – وهدد بإسقاط ائتلاف نتنياهو. (قال غالانت إنه لن يدعم مشروع القانون، وهدد بيني غانتس، عضو مجلس حكومة الحرب، ومنافس نتنياهو، بمغادرة الحكومة إذا تم إقرار مشروع القرار).

ووفقًا لاستطلاع رأي أجراه المعهد الحريدي للشؤون العامة في ديسمبر فان الغالبية العظمى من الحريديم تأمل في الاحتفاظ بالإعفاء، لكن هناك ما يقرب من 30% من الجمهور الحريدي يؤيدون التجنيد الإجباري مؤخرًا – وهو أعلى بـ 20 نقطة عما كان عليه قبل الحرب.

وأظهرت استطلاعات الرأي أيضًا أن إسرائيليين آخرين يريدون بشكل متزايد إلزام الحريديم بالتجنيد، خاصة مع تزايد عدد الجنود العائدين من الحرب في غزة والتشكيك في غياب اليهود المتشددين على الخطوط الأمامية.