النجاح الإخباري -  قال وزير الداخلية الفلسطيني، زياد هب الريح، اليوم الاثنين إن ما يحصل في قطاع غزة "غير مسبوق من حيث ضراوته"، مضيفا أنه يهدف للقضاء على حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. 

وأضاف هب الريح خلال افتتاح الدورة 41 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس "جميع المطالبات والمناشدات والتأكيدات الدولية لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية ومنع تهجيرهم لن تجدي نفعا ما لم تقترن بإجراءات دولية رادعة، تجبر حكومة الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية بما فيها محكمة العدل الدولية".

وقال الوزير الفلسطيني إن "الأمل معقود على البرنامج السياسي للجنة العربية السداسية، وبما ينسجم مع رؤية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وأشار في الوقت نفسه إلى أن" قرصنة أموال الضرائب الفلسطينية وانقطاع المساعدات المالية الخارجية أدت إلى زيادة التحديات التي يواجهها شعبنا وتسببت في تعطيل وتأخير جملة من التدخلات والالتزامات الحكومية بما فيها مرتبات الموظفين والخدمات الأساسية للمواطنين".

وتتكفل إسرائيل التي تسيطر على المنافذ البحرية والبرية، بجباية أموال الضرائب الفلسطينية نيابة عن الفلسطينيين مقابلة عمولة، إلا أنها منذ بدء الحرب على قطاع غزة ترفض تحويل ما تدفعه السلطة الفلسطينية من أموال إلى غزة تذهب للقطاع العام مثل المستشفيات والتعليم وكذلك للموظفين العموميين. وفي وقت سابق كانت إسرائيل تخصم ما تدفع السلطة الفلسطينية لعائلات المعتقلين والقتلى الذين سقطوا بنيران إسرائيلية.

وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول أدت إلى مقتل نحو 30 ألف شخص.

وافتتحت اليوم الاثنين في تونس الدورة 41 لمجلس وزراء الداخلية العرب بمشاركة وزراء الداخلية ووفود أمنية رفيعة، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

وتناقش الدورة الجديدة مشروع خطة أمنية عربية ومشروع خطة إعلامية عربية للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة ومشروع خطة مرحلية للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية.