النجاح الإخباري -  أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري أن 10 أسرى استشهدوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول، "بسبب الضرب المبرح الذي تعرضوا له في ظل زيادة وتيرة الإجراءات القمعية بحقهم في السجون".

وقال زغاري في حديث مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم السبت إن "الأسرى يتعرضون لجملة واسعة من الانتهاكات التي تشكل تهديدا كبيرًا على حياتهم، مع ارتفاع وتيرة الضرب المبرح بضوء أخضر من الحكومة الإسرائيلية، مما أدى لاستشهاد هؤلاء الأسرى ومن بينهم الأسير ثائر أبو عصب الذي استشهد بعد اعتداء القوات الخاصة داخل المعتقلات، إضافة إلى الأسير عز الدين البنا من قطاع غزة الذي اعتقل قبل ما يقرب شهرين، وهو أسير مقعد تعرض للتعذيب بأساليب مختلفة ووصل لعيادة سجن الرملة في وضع صحي صعب".

وأضاف زغاري" الأسير البنا اعتقل خلال الاجتياح البري لقطاع غزة، ولم نكن نعلم عن تواجده في عيادة سجن الرملة إلا بعد استشهاده، كون زيارة أسرى قطاع غزة ممنوعة ولم يتمكن أي محامي من زيارتهم من بدء الحرب على قطاع غزة".

وتابع "السلطات الإسرائيلية لا زالت تمارس سياسة الإخفاء القسري لأسرى قطاع غزة، ونحن نرجح أن هناك الآلاف من الأسرى الذي اعتقلوا من قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر ولكن الجانب الإسرائيلي لا زال يرفض الكشف أو الإعلان عن أي معلومات تتعلق بهم  وظروف اعتقالهم وأماكن احتجازهم أو أسمائهم".

وأضاف زغاري" الشهادات التي وردتنا من أسرى محررين تؤكد أنهم تعرضوا للتعذيب دون دواء أو ماء مما يشكل خطرًا حقيقيًا على حياتهم في ظل ما يمارس بحقهم وتحويل السجون لمعازل تفتقر لأدني مقومات الحياة، وهناك أساليب تعذيب مختلفة تمارس بحق الأسرى من نقص ملابس وأغطية وحرمان من الطعام ومنع الأهالي من زيارة أبنائهم، وكذلك منع الصليب الأحمر من زيارتهم منذ السابع من أكتوبر".

وشدد رئيس نادي الأسير على أن الأسرى داخل سجون الاحتلال يعيشون "في جحيم وحالة إنسانية كارثية بسبب كل ما يمارس بحقهم من إجراءات على مدار الساعة حيث أصبحوا فريسة لإدارة السجون، خاصة وأن ظروف الاعتقال لم تعد كما كانت قبل السابع من أكتوبر.

 وحذر زغاري من خطورة وضع أسرى قطاع غزة، مشيرا إلى عدم تجاوب الجانب الإسرائيلي بشأنهم رغم كل المحاولات من قبل نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمؤسسات الدولية.

وقال زغاري "كل المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية فشلت فشلاً ذريعا في الكشف عما يتعرض له أسرى قطاع غزة، ما يشير إلى أن الوضع يزداد سوءًا مع مرور الوقت ... حيث يتم تمديد توقيفهم دون وجود أي محامي أو مستشار قانوني ويحرموا من كل حقوقهم الإنسانية ما يخالف المواثيق والاتفاقيات الدولية تحديدا اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة المتعلقة باحترام حقوق المعتقلين".

وتابع زغاري أن الاحتلال نفذ "حملة اعتقالات واسعة تعتبر من أوسع حملات الاعتقالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر، حيث طالت أكثر من 7200 معتقل من الضفة الغربية والقدس، وشملت حملات الاعتقال مختلف قطاعات الشعب من رجال ونساء وأطفال ونشطاء سياسيين وصحفيين".

وأكد زغاري أن جيش الاحتلال أعاد اعتقال 7 أسرى ممن أفرج عنهم قبل أشهر في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.