نابلس - النجاح الإخباري - استُشهد، فجر اليوم الجمعة وليلة الخميس، عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته وزوارقه الحربية المتواصل على قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الخامس بعد المئة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 77 مواطنًا وإصابة العشرات بجروح، خلال الساعات الأخيرة، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 24620 شهيدا، بالإضافة إلى أكثر من 61830 جريحا، والآلاف من المفقودين، في حصيلة غير نهائية.

واستشهد 12 مواطنا على الأقل وأصيب آخرون بعد أن قصف طيران الاحتلال شقة سكنية قرب مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. كما أصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت مسجد النور في حي الصبرة بالمدينة.

وقصفت زوارق الاحتلال الحربية ساحل مدينة غزة ومناطق شمال القطاع. كما قصف طيران الاحتلال ومدفعيته مناطق مختلفة من شمال القطاع، من ضمنها بلدة ومخيم جباليا.

واستشهد 8 مواطنين وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة الكاظمي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع تعرض المنطقة لقصف عنيف من مدفعية الاحتلال.

واقتحمت دبابات الاحتلال وآليته العسكرية محيط مستشفى ناصر الطبي، وقصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس. ونسفت قوات الاحتلال منازل سكنية جنوب المحافظة. كما شن طيران الاحتلال غارات على دير البلح وسط قطاع غزة.

استمرار القصف العشوائي على قطاع غزة

واصلت قوات الاحتلال قصفها العشوائي، اليوم الجمعة، الذي تركز بشكل كبير في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة.

وتسببت الهجمات الإسرائيلية في حالة من الهلع بين نازحين كانوا يحتمون داخل مستشفى الأمل في خان يونس، بينما لم يسلم أحد المحتجزين الإسرائيليين من آثار العدوان، بعد أن أعلنت المقاومة عن مقتله، اليوم الجمعة.

قصف وسط القطاع

وتعرضت مناطق عدة في وسط قطاع غزة لقصف إسرائيلي، حيث أفاد مراسلنا باستهداف الزوارق الحربية مناطق غرب دير البلح، مع استمرار القصف المدفعي الذي طال محيط شركة الكهرباء شمال مخيم النصيرات.

وقال مراسل الغد، إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف أيضا منزلا بمخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين، وإصابة آخرين.

وأجبرت قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين من مدينة غزة على النزوح من حي الرمال إلى إحدى المدارس التابعة للأونروا في مخيم النصيرات، قبل أن تستهدفه بالقصف لاحقا.

وكانت قوات الاحتلال حاصرت مؤخرا نازحين داخل مدرسة في الجهة الغربية من حي الرمال لمدة 3 أيام، واعتقلت العشرات منهم قبل أن تجبرهم على التوجه إلى جنوب وادي غزة سيرا على الأقدام.

غارات في خان يونس 

لم يكن الوضع في خان يونس أقل وطأة، حيث قصفت طائرات الاحتلال مواقع متفرقة، وعلى إثر تلك الهجمات استشهد 8 فلسطينيين بمنطقة جورة العقاد والكتيبة ومحيط مستشفى الأمل بخان يونس.

واتهم الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بإطلاق النار على مستشفى الأمل، اليوم الجمعة.

وقال الهلال الأحمر، إن نازحين أصيبوا بسبب إطلاق نار كثيف من طائرات مسيرة إسرائيلية استهدف مواطنين في مستشفى الأمل، وقاعدة للهلال الأحمر.

وقال مراسل الغد، إن بلدة عبسان تعرضت لسلسلة من الغارات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد أكثر من 5 فلسطينيين، مقدرا عدد الضحايا منذ ساعات الصباح بأكثر من 16 شهيدا من جراء الغارات التي ضربت مناطق خان يونس جنوبي القطاع.

وأشار إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة الفلسطينية.

عودة جزئية للاتصالات

ورغم القصف المتواصل على قطاع غزة، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عودة خدمات الاتصالات تدريجياً في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وقالت في بيان لها اليوم الجمعة «عملت طواقمنا الفنية خلال الأيام الماضية على إصلاح أعطال رئيسية سببها العدوان المتواصل على القطاع».

وتعطّلت خدمات الإنترنت في قطاع غزة أكثر من مرة منذ بدء العدوان على غزة الذي يدخل شهره الرابع.

وحذرت الأمم المتحدة من أن انقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في الأراضي الفلسطينية.