نابلس - النجاح الإخباري - بمشاركة فلسطين، انطلقت اليوم السبت، أعمال المؤتمر الدولي الـ34 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي يعقد بالقاهرة لمدة يومين، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني"، بمشاركة وفود من أكثر من 60 دولة عربية وإسلامية .

ومثل دولة فلسطين في المؤتمر، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري.

ويتناول المؤتمر عدة محاور أهمها: الفضاء الإلكتروني ضرورة العصر، والوسائل غير التقليدية وأثرها في تناول الخطاب الديني، والفتوى الإلكترونية، والتحفيظ والتدريس عن بعد، والاستخدام غير الرشيد للفضاء الإلكتروني، وتصحيح المسار، إضافة إلى الاستخدام غير الرشيد للوسائل العصرية في المجال الدعوي وتصحيح المسار.

من جانبه، قال الهباش، إن الأمة العربية والإسلامية تواجه تحديات كبيرة، وبالتالي من الضروري ان يلتقي العلماء والقيادات الدينية من العالم الإسلامي لتبادل الرأي والمشورة والأفكار حول أنجع السبل لخدمة قضايا الأمة وحمايتها من الاستهداف السياسي أو الفكري أو العسكري أو الاستهداف الإلكتروني.

وأضاف في تصريح لـ"وفا" على هامش أعمال المؤتمر، اننا اليوم في عهد ثورة رقمية وفلسطين تحرص أن تكون حاضرة في كل المحافل وأن تسمع صوتها لكل أبناء الأمة وأن تبسط أمام العلماء والقيادات الدينية الواقع الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية، خاصة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره، قال البكري، فلسطين حاضرة في جميع المؤتمرات والمحافل العربية والإسلامية لاكتساب الخبرة من الوزراء والعلماء فيما يتعلق بالشؤون الدينية خاصة وزارة الأوقاف المصري التي تمنحنا دائما مساحة كبيرة في ظل ما تعانيه الأراضي الفلسطينية من انتهاكات وممارسات وعدوان مُتكرر وأحداث مؤسفة تشهدها مدينة القدس.

وأوضح أن الفضاء الإلكتروني أصبح متاحا للجميع ولهذا نحاول أن يكون لنا دور فاعل لفضح ما تقوم به دولة الاحتلال، مشيرا إلى أنه سيعقد عدة لقاءات لاطلاع المشاركين على ما يجري في القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ومحاولات تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.