نابلس - النجاح الإخباري - وجه ذوو الأسرى ومتضامنون معهم، اليوم الثلاثاء، مطالباتهم للصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى، خاصة المرضى، والضغط نحو تخفيف معاناتهم والإفراج عنهم.

جاء ذلك خلال الوقفة الأسبوعية المساندة للأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، بمشاركة ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني، وأبناء الأسرى الملتحقين بالمخيمات الصيفية، الذين رفعوا علم فلسطين وصور الأسرى واليافطات الداعمة لهم، ورددوا الهتافات المطالبة بحريتهم.

وحمّل المعتصمون حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى، ومنهم وليد دقة الذي يعاني من إهمال طبي متعمد، وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه، ما فاقم من وضعه الصحي وأصبح الموت يهدد حياته.

وقال أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد جراد، "في هذا الاعتصام ننقل معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال خاصة المرضى إلى العالم، وعلى رأسهم وليد دقة الذي يعاني من السرطان، وهذا المرض الذي يتفشى بين الأسرى مع وجود 25 حالة منها بحاجة إلى عمليات طارئة وعلاج فوري"، محذرا من سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال.

وأكد رفض سياسة الاعتقال الإداري، وما تمارسه سلطات الاحتلال على أبناء شعبنا من الأسرى دون وجه حق أو مبررات قانونية، مخترقة القوانين والمعاهدات الدولية.

بدوره، حذر مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر من استمرار الاحتلال اعتقال الأسير المريض وليد دقة، الذي يعاني من تفاقم وضعه الصحي، خاصة أن اليوم يصادف يوم ميلاده ليبلغ عامه الـ62، أمضى منها 38 عاما في سجون الاحتلال، بعد أن كان من المفترض أن يكون حرا في آذار الماضي، لينغص عليه الاحتلال ويضيف عامين إلى حكمه.

وأكد أن "رسالتنا الدائمة تجاه الأسرى أن الجميع يقف إلى جانبهم ويدعم صمودهم، ويرفض المساس بحقوقهم"، داعيا إلى تحرك فوري لإنقاذ ما تبقّى من حياة الأسرى الذين يعيشون في ظروف صعبة، ويتعرضون لممارسات الاحتلال التعسفية من إهمال طبي، وعزل انفرادي، ومن سياسة الاعتقال الإداري بحقهم دون توجيه أي تهم إليهم أو موعد للإفراج عنهم.