رام الله - النجاح الإخباري - أكد الناطق باسم حملة كتلة حركة فتح الانتخابية في محافظة نابلس، كايد ميعاري، أن القيادة والشعب ينتظرون نتيجة الجهود التي بذلت مع الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي لاجراء الانتخابات في مدينة القدس، كما جرت عليه العادة.

وأوضح خلال استضافته عبر اذاعة النجاح أن الرئيس محمود عباس اصر على اجراء الانتخابات في القدس نتيجة الظروف السياسية المستجدة، خصوصا بعد اعتراف الادارة الأميركية السابقة برئاسة ترامب أن القدس عاصمة مزعومة لدولة الاحتلال.

وأشار إلى أن القيادة بحثت في الاجتماع السيناريوهات المطروحة، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس جاءت استعراض للمواقف السابقة، وتأكيدا على رغبة القيادة في اجراء الانتخابات على كافة الاراضي الفلسطينية وخصوصا القدس.

وشدد على أن الرئيس والقيادة الفلسطينية يصرون على اجراء الانتخابات في القدس لما لها من مكانة مركزية كونها الاساس في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

ولفت إلى ان دولة الاحتلال تحاول أن تبحث لها عن أي مبرر وتسوق للعالم أنها لا ترفض الانتخابات بشكل عام، وأن هناك ظروف داخل دولة الاحتلال تمنعها من اعطاء قرار باجراء الانتخابات في القدس، مشيرا إلى أن الرئيس أعلن أن هذه الألاعيب لا تنطوي على القيادة الفلسطينية.

ونبه إلى أن اجتماع القيادة جاء من أجل تحصين الموقف الفلسطيني واتخاذ قرار جماعي بخصوص الانتخابات، إما أن تبقى في موعدها أو تأجيلها لاستثمار نتائج الجهود.

وأصدر رئيس دولة فلسطين محمود عباس مرسوما أجّل فيه إجراء الانتخابات العامة التي تمت الدعوة لها في 15/1/2021.

جاء المرسوم بعد منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التحضير للانتخابات وإجرائها في القدس المحتلة، وعلى ضوء قرار اجتماع القيادة الفلسطينية الموسع، الذي شمل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة "فتح"، وقادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وشخصيات وطنية.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، إن قرار القيادة تأجيل الانتخابات "يمثل حفاظا على الثوابت الوطنية، وعلى رأسها القدس".

وأضاف أبو ردينة، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم السبت، ان اجراء الانتخابات دون القدس هو تنفيذ لـ"صفقة القرن"، وهو أمر مرفوض.

وشدد على أن القرار الوطني المستقل هو مفتاح السلام والأمن في المنطقة، مؤكدا ان المعركة التي قادتها منظمة التحرير منذ قيامها كانت من أجل الحفاظ على الثوابت الوطنية.

 وبين ان الرئيس محمود عباس حدّد طريقا واضحا بعد قرار تأجيل الانتخابات يتمثل في حوار مع الفصائل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعزيز منظمة التحرير، والتفكير بعقد مجلس مركزي، لوضع سياسات واستراتيجيات معينة، وما يجب الاتفاق عليه من قضايا استراتيجية، للحفاظ على الثوابت الوطنية كلها، تؤكد على انه لا سلام بدون القدس، ولا دولة بحدود مؤقتة.

وأكد أبو ردينة على أن القدس عاصمة فلسطين، والقضية ليست انتخابات، داعيا كل من لديه ملاحظة على قرار تأجيل الانتخابات الى فهم اللعبة الأميركية والإسرائيلية وبعض التواطؤ الإقليمي، لإقامة كيان هزيل لا يمكن ان يتم السماح به.

وبين، ان القيادة حاولت بكل السبل اجراء الانتخابات في القدس من خلال دول كثيرة، على رأسها الصين، وروسيا والرباعية الدولية، والاتحاد الأوروبي، وتم التأكيد على أن الانتخابات ستجرى مباشرة حال حصلت هذه الأطراف على الحق الفلسطيني بإجرائها في القدس، مشيرا إلى أن الموقف الإسرائيلي كان سلبيا قبل اللحظة التي دخل فيها سيادته لاجتماع الخميس الماضي، وبالتالي تم التأكيد ان تنازلنا قيد أنملة عن القدس فستضيع الى الأبد.

 وحذر الناطق باسم الرئاسة من عملية تضليل تقوم بها جهات مشبوهة للنيل من القرار الوطني الفلسطيني، مؤكدا في الوقت ذاته أن تلك الأصوات لا قيمة لها، لأن القيادة منذ تأسيس منظمة التحرير لم تسمح بتمرير أي مؤامرة على شعبنا.

وحول الخطوات المقبلة بعد قرار تأجيل الانتخابات، بين أبو ردينة ان الاتصالات بدأت منذ الخميس الماضي، وستشهد الأسابيع القادمة حراكا داخليا فتحاويا وفصائليا على الصعد كافة، لبلورة موقف وطني للسير عليه في المرحلة القادمة.

وقرر رئيس الوزراء محمد اشتية، امس الجمعة، عودة جميع الموظفين الذين قدموا استقالاتهم من الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة والمجالس البلدية والقروية لغرض الترشح للانتخابات التشريعية، لوظائفهم بعد تقديم إشعارات بذلك للجهات المسؤولة عنهم، وذلك اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، على أن يكونوا على رأس عملهم اعتبارا من صباح اليوم التالي لتقديمهم تلك الإشعارات.