النجاح الإخباري - دعت مبادرة حماية المحتوى الفلسطيني، إلى وقف النشر على منصة فيسبوك لمدة ساعتين السبت المقبل، احتجاجا على "ملاحقة واستهداف" المحتوى بالتنسيق بين الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مواقع التواصل.
وقالت في بيان، الثلاثاء، إن "المحتوى الفلسطيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتعرض لملاحقة واستهداف وتضييق في تنسيق كامل بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مواقع التواصل".
وأضافت المبادرة (تجمع وسائل إعلام ونشطاء)، أن هذا التضييق خلف أضرارا شديدة بحق وسائل الإعلام الفلسطينية، وأثر سلبا على انتشار رسالتها.
وتشمل "المبادرة" وقف النشر على "فيسبوك" السبت المقبل، بين الخامسة والسابعة مساء بتوقيت فلسطين (15:00 ـ 17:00 تغ).
كما تشمل حملة إعلامية لشرح الانتهاكات التي تتعرض لها وسائل الإعلام الفلسطينية من جانب إدارات مواقع التواصل.
وقال إياد الرفاعي، مدير مركز "صدى سوشال" (غير حكومي)، شريك في الحملة، إن مركزه رصد 1100 انتهاك بحق المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها فيسبوك، خلال عام 2020.
وتابع الرفاعي، في حديث للأناضول، أن الانتهاكات تزايدت بنسبة 20 بالمئة في 2020 مقارنة بالعام السابق.
وأفاد بأن الانتهاكات شملت خفض نسبة وصول المنشورات إلى الجمهور على مواقع التواصل 50 بالمئة، وإغلاق حسابات، وحظر صفحات لفترات متفاوتة، وتجميد خصائص الإعلانات.
وأوضح أن الهدف من الحملة "إيصال الصوت الفلسطيني إلى إدارة فيسبوك، ولفت انتباه المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية التعبير والرأي".
واتهم الرفاعي إدارات مواقع التواصل الاجتماعي بالاستجابة لضغوط الاحتلال الإسرائيلي، لمحاربة المحتوى الفلسطيني.
وقبل ساعات، استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (أهلي، مقره الدوحة)، إغلاق فيسبوك صفحته الثلاثاء، وأطلق أخرى جديدة، داعيا "جميع المسلمين، والمنصفين في العالم" إلى دعمها.
وأرجع الاتحاد، في بيان، إغلاق صفحته إلى "مواقفه الداعمة للحق ولقضايا الأمة، وخاصة القضية الفلسطينية".
وجاء الإغلاق بعد فتوى نشرها الاتحاد عبر صفحته على فيسبوك، السبت، بوجوب المقاطعة الشاملة للاحتلال الإسرائيلي، بما فيها الاقتصادية، إلى أن ينسحب من كافة الأراضي العربية المحتلة.