وكالات - النجاح الإخباري - استكمل المجلس الأعلى للشباب والرياضة، اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر "نصرة القدس"، المنظم تحت رعاية جامعة الدول العربية، بتنظيم جلسة مفتوحة مع مؤسسات شبابية مقدسية.

حضر الجلسة، نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، حاتم عبد القادر، وممثلين عن مؤسسة الرؤيا، وبرج اللقلق، ومؤسسة بيت سوريك المقدسية.

 وشكر عبد القادر المجلس الأعلى ممثلة برئيسها اللواء جبريل الرجوب، وجامعة الدول العربية لإعطاء الشباب العرب الفرصة للاطلاع على القضية الفلسطينية ومعايشتها عن قرب، مؤكداً على أن المدينة المقدسة هي قلب الأمة العربية والإسلامية. وأضاف أن المحتل يسعى منذ مدة طويلة إلى تكريس القدس كعاصمة سياسية ودينية له، من خلال عزلها عن محيطها مع الضفة وغزة والعالم العربي والإسلامي، وخلق بيئة طاردة لأهالي القدس واخضاعهم لظروف صعبة.

 وفي ذات السياق، عرض الشباب الممثلون عن مؤسسات القدس أفكارهم ودور مؤسساتهم في تنفيذ الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تعزيز صمود المدينة وأهلها، والانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرضون لها من تخريب وتدمير لممتلكاتها، ومحاولة مصادرة الممتلكات، بالإضافة الى محاولات اعتقال العاملين فيها، وكذلك الآثار النفسية والاقتصادية لجدار الفصل العنصري على المدينة، ونشر آفة المخدرات من قبل قوات الاحتلال في مدينة القدس وضواحيها، كذلك تم فتح نقاش حول وضع العمل المؤسسي داخل مدينة القدس، والأوضاع الصعبة والتحديات التي تحيط بهم من كل جانب من جوانب معيشتهم.

وجرى خلال الجلسة أيضا، الاستماع إلى مداخلات ممثلي المؤسسات المقدسية، وتم فتح حوار حول سبل النهوض بواقع شباب القدس.

وقال المشارك العماني، خالد سيف الفارسي: إن القضية الفلسطينية تدرس في مدارس سلطنة عمان للأطفال والكبار، وأن أول قصيدة في المنهاج التعليمي العماني عن القدس وفلسطين.

وأضاف رئيس الوفد الأردني محمد الحاوي، أن القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان وفي قلب كل أردني وكل عربي ومسلم.

وعبر البحريني، سلمان عبد الرشيد، عن أسفه للحياة الصعبة التي يعيشها أهل القدس، كما عبر عن امتنانه لهذه المشاركة في المؤتمر، والتي غيرت هذه الصورة النمطية في ذهنه لفلسطين من دولة حرب ودمار الى دولة تحاول كل يوم أن تعيش في أجواء محبة وسلام، متمنياً أن يعود إلى فلسطين مجدداً.

وفي سياق متصل حلت عائلة الشهيد الطفل المقدسي محمد أبو خضير، الذي ارتقى عقب اعتداء المستوطنين عليه وحرقه، كضيف شرف على المؤتمر، واستقبلتهم الوفود العربية بحفاوة. وروى والد الشهيد، حسين أبو خضير للحضور تفاصيل استشهاد ابنه، وكيف تم حرقه بدم بارد من قبل قطعان المستوطنين وهو متوجه لأداء صلاة الفجر في شهر رمضان عام 2014، وكذلك ما تعرضت له العائلة المكلومة من مطاردات في خلال فترة التحقيقات من قبل حكومة الاحتلال، كما شرح للحضور تفاصيل تعذيب ابنه وحرقه حياً حتى فارق الحياة.

جدير بالذكر أن الوفود العربية الممثلة بست دول، هي : الأردن، وقطر، وليبيا، وسلطنة عمان، والبحرين، والكويت، حضرت أعياد الميلاد المجيدة في مدينة بيت لحم مساء أمس الإثنين، تعزيزاً لثقافة التعايش بين الأديان، وقضوا وقتاً مميزاً في المدينة، حيث وصفوا أجواء الأعياد المجيدة "بالساحرة"، مظهرين إعجابهم بالترابط الأخوي الإسلامي المسيحي في فلسطين.