النجاح الإخباري - أكدت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، أن الموارد الطبيعية وحمايتها وإدارتها السليمة والمستدامة هي واحد من أهم ركائز نجاح تلك الخطة، وهي المهمة الصعبة التي يسعى العالم كله الى تحقيقها واثباتها من أجل أن يلبي حاجة الاجيال الحالية ويحفظ حق الأجيال القادمة في تلك الموارد، كي نضمن تحقيق مفهوم التنمية المستدامة بشكلها الصحيح. 

جاء ذلك في حفل اختتام جزئية "ميد تست 2"، والمتعلقة بنقل التكنولوجيا السليمة بيئيا في منطقة جنوب المتوسط ضمن مشروع سويتش ميد، في قصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم اليوم الثلاثاء.

وأشارت الى أن مفهوم الإنتاج والاستهلاك المستدامين أمر غاية في الأهمية، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة التي جاءت في أجندة التنمية المستدامة 2030، تلك الأجندة التي تتمحور حولها أعمال الدول والمنظمات بعد العام 2015، خاصة وأنها خطة شاملة ومتكاملة، ولم تغفل أيا من أبعاد التنمية المستدامة بل كانت جميعها حاضرة وواضحة.

وشددت على أنه في فلسطين، وفي ظل السيطرة الاسرائيلية على مواردنا الطبيعية ومدخلات الانتاج، أحوج ما نكون الى اتباع هذا النهج الذي يعظم الاستفادة من الموارد المتاحة، ويوفر استخدام موارد الطاقة والمياه، ويخلق فرص العمل الجديدة، ويزيد من التنافسية البناءة، ويساهم بالتالي في دعم الاقتصاد الوطني واستدامة الموارد. 

وأضافت الأتيرة أن المشروع واحد من بين المشاريع الهامة التي يتم تنفيذها في فلسطين بدعم من الاتحاد الأوروبي ومن خلال الأمم المتحدة للبيئة ويونيدو، حيث أسس لمفهوم الإنتاج والاستهلاك المستدامين، بدءا من عملية التحليل لهذا المفهوم ومدى تضمينه في السياسات والتشريعات والخطط، وكذلك في المشاريع والمبادرات في مجالات عديدة، ومرورا بإعداد الخطة الوطنية للإنتاج والاستهلاك المستدامين، التي رسمت الطريق نحو تأطير هذا المفهوم والتخطيط له، آخذة بالاعتبار ثلاثة من القطاعات الهامة، وهي: قطاع الزراعة والغذاء، وقطاع السياحة بالتركيز على السياحة البيئية، و قطاع الاسكان والانشاءات بالتركيز على البناء الأخضر.

وعقبت على أهمية ما تم إنجازه حتى الآن سواء في عملية التخطيط ووضع السياسات لهذا المفهوم، أو في عملية تنفيذ بعض المبادرات مع بعض المصانع والمنتجين، أو على صعيد تعزيز وتطوير الأفكار الريادية الخضراء سواء من المبادرين الأفراد أو من منظمات المجتمع المدني، أو في مجال التشبيك ونسج العلاقات والتواصل بين الشركاء في هذا المجال.

ونوهت الأتيرة أنه مع انتهاء هذه الجزئية من مشروع سويتش ميد، وقرب انتهاء المرحلة الأولى من المشروع ككل، نؤكد على أهمية التخطيط لبدء مرحلة جديدة من هذا المشروع تقوم على تنفيذ وتبني الخطط الوطنية التي أعدت، بحيث تكتمل الحلقة في النهاية بدءا من التحليل إلى التخطيط وانتهاء بالتنفيذ.

واضافت بان جزئية (ميد تست 2)، تعتبر جزئية هامة من المشروع ، حيث تعنى بتحويل التحديات إلى فرص، وتتناول المنهجية التي بنيت عليها مشكلة الزيادة في تكاليف الطاقة والمواد الأولية، وذلك من خلال تبني الممارسات الهادفة الى الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق مفهوم الإنتاج الأنظف وتحقيق عائدات قد تكون مجزية في بعض الأحيان.