النجاح الإخباري - قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى إن مسألة الأمن السيبراني أصبحت في منتهى الخطورة والحساسية، وأنها على رأس قضايا الأمن القومي والاستراتيجي لكافة الدول.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الثلاثاء، في حفل إطلاق مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت من قبل لجنة برئاسة جامعة النجاح الوطنية، وعضوية كل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التربية والتعليم، والشرطة الفلسطينية، والنيابة العامة، وعدد من المؤسسات الأهلية.

وأضاف أن إساءة استخدام شبكات المعلومات والاستهانة بتحصينها وتأمينها يترتب عليه العديد من الأضرار والمآسي العملياتية والمالية والاجتماعية، مؤكداً أهمية  أخذ الاحتياطات الممكنة لتأمين أنفسنا ومؤسساتنا ودولتنا لتجنب الوقوع ضحية لأي هجمات إلكترونية أو محاولات ابتزاز لا سيما وأن التكنولوجيا أصبحت أداة لا يمكن الاستغناء عنها.

واستعرض موسى مسألة أمن المعلومات بوصفها حلقة متكاملة تبدأ من الأفراد وتمتد للمؤسسات وتنتهي بالدولة، وأي ثغرة في هذه الحلقة هي كفيلة بتهديد عناصر الحلقة الأخرى، مطالبا المؤسسات  بوضع وتطبيق السياسات والإجراءات المحكمة وتوظيف التقنيات الحديثة من أجهزة وبرمجيات كفيلة بتحصين منظومات وشبكات المعلومات لديها.

وأشار إلى أن وزارة الاتصالات تبذل جهوداً مستمرة فيما يتعلق باستخدام الانترنت وأمن المعلومات على الصعيد الحكومي والمواطنين، حيث تم تأسيس فريق وطني لأمن المعلومات (بال سيرت)، عدا عن مراقبة أداء البيانات الحكومية وحمايتها من الاختراقات، وتنظيم العديد من حملات التوعية والتثقيف وورش عمل توعوية، وتوفير بيئة قانونية قادرة على ادارة العالم الافتراضي في فلسطين، إضافة لاعتماد نظام عمل فريق أمن المعلومات بالشراكة مع المؤسسات الدولية، والمساعدة في عدة حوادث واختراقات وتداركها.