النجاح الإخباري - توفي السفير والشاعر الفلسطيني الدكتور عمر محمود شلايل (أبو رجائي)، فجر اليوم السبت، عن عمر ناهز (72 عاما) إثر مرض ألم به مؤخرا.

ولد شلايل في بلدة يبنا في الرملة عام 1945، وحصل على درجة البكالوريس في الهندسة المدنية من جامعة الاسكندرية عام 1970، ثم حصل على درجة الماجستير من قسم الدراسات الإسلامية في مدينة طرابلس عام 1983، كما حصل على ماجستير في العلوم السياسية في جامعة الخرطوم عام 1997، ثم حصل على درجة الدكتوراه في ذات التخصص من ذات الجامعة عام 2004.

عمل أمين سر لإقليم حركة فتح في ليبيا ما بين عاميّ 1975 إلى 1983، وقائما بأعمال منظمة التحرير في طرابلس الليبية ما بين أعوام 1980 إلى 1983، وكان عضوا في مكتب هيئة التعبئة والتنظيم في تونس ما بين أعوام 1983 إلى 1985، وعضوا للمجلس الوطني في دورة عمان 1984، ورئيسا للمجلس الأعلى للمهندسين الفلسطينيين ما بين أعوام 1986 إلى 1995.

وعين شلايل سفيرا لفلسطين في السودان عام 1985، وأصبح ممثلا رسميا للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح في البلاد، وعميدا للسلك الدبلوماسي العربي والدولي فيها، وكان مقربا من الرئيس الراحل ياسر عرفات.

    ألقى مئات المحاضرات عن القضية الفلسطينية في العديد من مدن العالم وتعتبر رسالة الدكتوراه بعنوان: الشخصية الوطنية الفلسطينية في صراع الشرق الأوسط وهي تقع في 600 صفحة أحد أهم أعماله حيث أستمر البحث فيها ست سنوات متواصلة واستخدم أكثر من 500 كتاب وموسوعة ونشرة ودراسة في مادتها العلمية.

كما عمل محاضرا في القضية الفلسطينية العلاقات الدولية في عدد من الجامعات، والمراكز البحثية، وكان كاتبا ورساما وشاعرا وله مجموعة من المؤلفات والدواوين، وله مئات الحلقات واللقاءات التلفزيونية مع قنوات محلية وعربية تحدث فيها عن فلسطين والقضية الفلسطينية وياسر عرفات، حيث كان الدكتور وحدويا متصالح مع الكل الفلسطيني وشارك في حوارات الخرطوم.

توفي وبين يديه مؤلف جديد كان يعكف على كتابته بخط يده حول التاريخ النضالي الفلسطيني.

هذا و هاتف الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، عائلة السفير السابق الراحل عمر شلايل، الذي وافته المنية في مدينة غزة صباح اليوم بعد رحلة عطاء قضاها في خدمة وطنه وشعبه.

واعرب الرئيس خلال الاتصال عن تعازيه الحارة لعائلة الراحل، داعيا الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته.