النجاح الإخباري - قال مسؤول ملف المصالحة في حركة «حماس» حسام بدران أن بطء إجراءات المصالحة وإنهاء الانقسام، ناجم عن الإرث الطويل للانقسام الذي دام أكثر من عشر سنوات.

وقال بدران في حديث مع «الحياة»: «يجب أن نفهم أن نحو 11 عاماً من الانقسام خلفت وراءها تبعات ثقيلة، كما أن فشل عشرات المحاولات السابقة لإنهاء الانقسام خلق الكثير من الشكوك». وأضاف: «لكن هذه المرة الأمر مختلف، ولدينا فرصة أكبر، وهذا يعود إلى عوامل عدة، منها أننا مستعدون لتقديم كل ما يلزم لإنهاء الانقسام، كما أن لدينا قيادة جديدة في حركة حماس فازت في الانتخابات الأخيرة، ولم تكن جزءاً من الانقسام، لدينا نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري ورئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار، وأنا مسؤول الملف، ثلاثتنا كنا في السجون أثناء الانقسام، وأبلغنا وفد حركة فتح أننا لم نكن جزءاً من الانقسام، ولدينا قرار وتفويض من أعلى مستوى في الحركة، وهو المكتب السياسي، بإنهاء الانقسام، كما أن الموقف المصري الجاد في شأن إنهاء الانقسام يشكل عاملاً مهماً جداً».

وقال بدران إن البديل لإنهاء الانقسام لن يكون العودة إلى الانقسام، مشيراً إلى أن حركته عازمة على إنهاء الانقسام حتى لو كان الأمر من طرف واحد.

تنويه من مكتب بدران

 إن ما ورد في المقابلة التي أجرتها معي صحيفة الحياة اللندنية بالجزئية التي تتعلق بالقيادة الجديدة للحركة، كان كلاما في سياق آخر مختلف تماما عن السياق الذي ورد في نص المقابلة.

 وأجدد التأكيد على أن المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام خيار وقرار ثابت وأصيل لدى الحركة في مجالسها الشورية والتنفيذية، السابقة والحالية، منذ اللحظة الأولى التي وقع فيها الانقسام، وسعت لتجاوز كل العوائق لتحقيقها، والحركة تسير وفق هذا الخيار منذ عقد من الزمان بكل جدية، وستبقى تعمل بكل طاقتها لإنجاز مصالحة وطنية شاملة تحمي القضية وتكون رافعة لمشروعنا الوطني حتى التحرير والعودة.