النجاح الإخباري - اكد مدير مدينة أريحا الصناعية الزراعية خالد العملة إن المنطقة اللوجستية المشتركة بين الأردن وفلسطين الجاري اقامتها بمنطقة الشونة تمثل الميناء البري الأول للفلسطينيين وشريان جديد للصادرات الفلسطينية للأسواق الخارجية.
وأضاف العملة أن المنطقة اللوجستية التي وافقت الحكومة الأردنية على اقامتها ستساعد الفلسطينيين على تعزيز سياسة إحلال المنتجات الأردنية والعربية بدلا من المنتجات الإسرائيلية بالسوق الفلسطينية، مبينا أن المستثمرين الفلسطينيين يسعون لتصدير منتجاتهم لمختلف دول العالم عبر الأردن.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في "الملتقى التسويقي الرابع لمنتجات المدن الصناعية الفلسطينية في الأردن"،الذي اقيم بالتعاون مع غرفة تجارة الاردن اليوم.
وأوضح أن الملتقيات الأردنية الفلسطينية تمثل نقطة بداية للتشبيك بين رجال الأعمال الأردنيين والفلسطينيين، وبناء شراكات اقتصادية عبر تبادل الاستثمارات والمنتجات، موضحا أن المدن الصناعية الفلسطينية تسعى إلى زيادة التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين وإحلال البضائع الأردنية مكان البضائع الاسرائيلية التي أغرقت السوق الفلسطينية.
وأشار العملة إلى أن لملتقى التسويقي للمدن الصناعية الفلسطينية ينظر إلى المملكة باعتبارها بوابة فلسطين إلى العالم والرئة التي يتنفس من خلالها المستثمر الفلسطيني،
ويقول العملة "حجم التبادل التجاري بين فلسطين ودولة الاحتلال يزيد على 5ر5 مليار دولار، بينما الصادرات الفلسطينية إلى دول العالم لا تتجاوز 950 مليون دينار ما يدلل على حجم الإغراق الذي تمارسه إسرائيل بالسوق الفلسطينية".
ولفت العملة إلى أن المدن الصناعية الفلسطينية متواجدة في أريحا و بيت لحم وقطاع غزة وستتوسع في مدينة ترقوميا، وجميعها تنظر إلى المنطقة اللوجستية الأردنية المشتركة باعتبارها بوابة فلسطين إلى العالم، وأنها تمثل داعم للمستثمر والصانع الفلسطيني.
واشار إلى أن العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال أمام المستثمر الفلسطيني، وأمام انسياب البضائع من وإلى فلسطين، داعيا رجال الأعمال في الأردن وفلسطين إلى التحلي بالصبر ومقاومة العراقيل ومواجهة التحديات.
بدوره أكد عضو مجلس ادارة غرفة تجارة الأردن نبيل الشرباتي أن اللقاءات المستمرة بين المستثمرين الأردنيين والفلسطينيين تبعث رسالة دعم ومساندة للمرابطين في أكناف بيت المقدس دفاعا عن المسجد الاقصى المبارك في وجه ممارسات دولة الاحتلال ومحاولاته السيطرة على اولى القبلتين وتهويده، مبينا أن القطاع التجاري الأردني يشد على ايدي المقدسيين وكل اهل فلسطين المحتلة في مقاومتهم للمحتلين وجهادهم ودفاعهم عن المقدسات.
وأكد الشرباتي جودة المنتجات الفلسطينية والمستوى الكبير الذي وصلت اليه، لافتا إلى أنها تستحق من كل الدول العربية دعمها ومساندتها وتعزيز تواجدها بالأسواق العربية من خلال التنسيق والتعاون مع القطاع التجاري الاردني، الذي يمثل الجسر لوصولها الى مختلف اسواق المنطقة رغم صعوبة ذلك جراء القيود التي تفرضها دولة الاحتلال الاسرائيلي على تجارة البلدين بالاتجاهين.
وقال: "لكننا سنبقي نحاول سلخ الاقتصاد الفلسطيني عن اقتصاد دولة الاحتلال الذي يتغول عليه ويحتل مفاصله".
وأكد الشرباتي أننا كأردنيين لدينا فرصة كبيرة لتعويض ما فقدناه من أسواقنا التقليدية، مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا الذين يعيشون أزمات طاحنة، عبر الانفتاح على سوق جديد وقريب نعيش معه ذات العادات والتقاليد، ولدينا ذات الأذواق، ونمطنا الاستهلاكي متقارب جدا وهو السوق الفلسطيني.
وقال إن دولة الاحتلال تستحوذ على أكثر من 85 في المئة من الاقتصاد الفلسطيني وتصدر للسوق الفلسطيني ما يزيد عن 5 مليارات دولار سنويا، بينما لم يتجاوز حجم الصادرات الأردنية إلى السوق الفلسطينية حاجز 90 مليون دينار.
وفي هذا الصدد دعا الشرباتي الحكومة للعمل بكل استطاعتها لإدخال المنتجات الأردنية إلى السوق الفلسطينية، وإزالة جميع العقبات التي تضعها دولة الاحتلال في محاولة منها الاستئثار بالسوق الفلسطينية ومنع أي دولة من منافسة بضائعها.