النجاح الإخباري -  راج منذ أمس الجمعة خبر، إرجاء زيارة الرئيس محمود عباس لواشنطن للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

من جانبها نفت حركة "فتح"، الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول تأجيل زيارة رئيس السلطة محمود عباس، إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقررة خلال الأسابيع المقبلة.

وقال قيادي فتحاوي في تصريح له إن الرئاسة أكدت أن زيارة الرئيس لواشنطن لا تزال قائمة ولا يوجد أي تغير على جدول الزيارة ولقاء القمة بين عباس وترامب، مشيرا إلى أن وفدا رفيع المستوى من السلطة وفتح سيتوجه لواشنطن الأسبوع المقبل للترتيب لزيارة عباس للبيت الأبيض.

وكانت مصادر دبلوماسية عربية أكدت أن البيت الأبيض أبلغ الرئاسة الفلسطينية رسميا بتأجيل زيارة الرئيس محمود عباس "إلى أجل غير معروف".

لكن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي قال في تصريح نقلته مواقع محلية ، إنه تقرر تأجيل زيارة الرئيس الى الشهر القادم.

فيما اكد أن الوفد الذي كان مقررا ان يتوجه الى واشنطن لتمهيد الزيارة،  سيغادر في موعده، للإعداد للزيارة والتي ستتناول بحث القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية وبحث إمكانية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".

ويضم الوفد الفلسطيني الذي سيذهب  إلى واشنطن للتمهيد للزيارة كلا من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير  صائب عريقات، ورئيس الاستخبارات ماجد فرج، ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى.

في سياق متصل،قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن الإدارة الأميركية ليس لديها طرح جدي إزاء القضية الفلسطينية باستثناء ما ذكره الرئيس دونالد ترامب عن "الصفقة الكبرى"، من دون أن يذكر ماهيتها وملامحها، باستثناء قضايا شكلية.

وأضافت في مقابلة أجرتها معها "الحياة اللندنية" خلال زيارتها واشنطن: "الإدارة الأميركية لم تتوصل حتى الآن لجوهر القضية الفلسطينية"، موضحة أن الزيارات التي قام بها مسؤولون أميركيون للمنطقة هي استكشافية، فهم ما زالوا يدرسون الملف، ويتحدثون فقط عن مسكنات، مثل تحسين الظروف المعيشية، خصوصاً من الناحية الاقتصادية للفلسطينيين وتخفيف معاناتهم اليومية، وخفض سقف الاستيطان، لكنهم لم يتناولوا صلب القضية، ولم يتوصلوا إلى ضرورة التحرك السريع لإنهاء الاحتلال، بل هناك تصريحات متناقضة تصدر من المسؤولين في الإدارة الأميركية.

وكان الرئيس عباس تلقى في العاشر من شهر مارس، اتصالاً هاتفياً من ترامب دعاه فيه إلى لقائه في البيت الأبيض وذلك لأول مرة منذ تسلم الرئيس الأمريكي منصبه في يناير الماضي.

وكانت محادثات ستعقد بين وفدي البلدين برئاسة كل من عباس وترامب في الثامن والعشرين من الشهر الجاري إلى أن تم إرجاؤها لأسباب فنية.

وتولي القيادة الفلسطينية أهمية كبيرة لهذا اللقاء لمعرفة مسار التحرك الأمريكي المتوقع لتحريك "عملية السلام".