نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص: فند رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية المهندس ظافر ملحم الاتهامات التي تطال حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمدالله، وذلك فيما يتعلق بأزمة كهرباء غزة المستمرة منذ سنوات.

وشدد ملحم في مقابلة خاصة مع "النجاح الإخباري" على أن الحل يكمن في إعادة هيكلة شركة الكهرباء وسلطة الطاقة في القطاع، وتمكين حكومة الوفاق الوطني والقطاعات الأخرى من تولي زمام الأمور، لفرض القانون وصولا لحل جذري.

أزمة الكهرباء في غزة (ارشيفية)

وقال ملحم إن حكومة الوفاق قامت بجميع ما عليها من التزامات للكهرباء في القطاع سواء بدفع الفواتير المتراكمة للاحتلال الاسرائيلي، أو لفاتورة الكهرباء المصرية، والإعفاء الضريبي للمنح القطرية والتركية، الى جانب تحمل المصاريف التشغيلية التي يتم تغطيتها أيضا.

وتابع ملحم: "ندفع عن شركة الكهرباء في غزة شهرياً من 40 إلى 50 مليون شيكل للجانب الإسرائيلي، و8 إلى 10 ملايين شيكل للجانب المصري، فضلاً عن تكفلنا بصيانة الخطوط والإمدادات وبناء الأبراج وجميع الأمور الفنية والتقنية، وإعفائنا بشكل مستمر لجزء كبير من الضرائب المفروضة على الوقود".

وفيما يتعلق بالوعود التي قدمتها الدوحة لحل أزمة الكهرباء بشكل جدي،أكد ملحم على أن التواصل مع الأشقاء القطريين قائم من خلال البحث عن خطة عمل وضمانات واضحة.

لافتا في الوقت ذاته ان ما انجز حتى الآن هو توفير وقود من قبل القطريين والاتراك فقط.

وبين ملحم، أن اللقاء مع السفير القطري محمد العمادي، قبل أيام ناقش مقترحات "غير مكتوبة" لحل أزمة كهرباء غزة من ضمنها محاولة تشغيل الخط "161، الى جانب مشروع توسيع محطة التوليد وتحويلها للعمل على الغاز الطبيعي وإمداد القطاع بـ 120 ميجا وط  او 100اضافي من "إسرائيل".

رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله والسفير القطري محمد العمادي

وتابع ملحم: "المبادرات القطرية التي قدمت لم تكن مكتوبة أو مفصلة فيما اكد السفير العمادي استعداد بلاده لتوفير الضمانات المالية وأمور أخرى لم نطلع عليها".

كهرباء الضفة ..

وحول ملف الكهرباء في محافظات الضفة، أكد ملحم على الجهود التي تبذلها السلطة لزيادة قدرة الكهرباء عبر انشاء عدد من محطات التحويل الكهربائي ونقاط الربط المحددة في محافظات الشمال والجنوب والوسط الى جانب القدس.

وكشف ملحم ان محطات (صرّة جنوب غربي نابلس والجلمة في جنين والخليل) باتت جاهزة للتشغيل بالكامل فيما لا تزال محطتي رام الله والقدس تحت الانشاء، متوقعا ان يتم تشغيلها العام القادم.

محطة تشغيل صرّة جنوب غربي نابلس

وعن المعوقات التي تحول دون تشغيل محطات التحويل الجاهزة ارجع ملحم ذلك إلى ما وصفه بالأعتبارات الفنية المرتبطة باليات التشغيل الى جانب سعر الشراء من الاحتلال والأمور القانونية.

ويأمل ملحم في أن يتم تحرير قطاع الكهرباء عقب الانتهاء من محطات التحويل من خلال نقل صلاحيات الكهرباء للجانب الفلسطيني، وذلك بتوحيد نقاط الربط في نقاط محددة دون المساس بالحقوق الفلسطينية الخاصة بتوليد الطاقة وانتاجها من مصادر اخرى.

وتوقع ملحم خفض سعر التعرفة الكهربائية في القريب العاجل، وذلك بالتزامن مع تشغيل كافة محطات تحويل الكهرباء الوطنية وانهاء الاتفاقيات الخاصة بهذا القطاع مع الاحتلال.

فوضى التوزيع ..

وحول الاتهامات التي توجه لشركات التوزيع وسلطة الطاقة والبلديات، اضاف ملحم: "موضوع إداره الكهرباء في فلسطين معقد بسبب كثرة الموزعين، بينما بعض الشركات لم تلتزم لفتره بدفع ما عليها من كهرباء ناهيك عن هيئات محلية بحاجة لتصويب اوضاعها واعادة النظر في منهجية عملها".

وأقر ملحم بالتجاوزات التي تقوم بها بعض الهئيات المحلية من خلال عدم الالتزام بقرارات مجلس الوزراء الخاصة بسعر التعرفة الموحد والذي اقر من قبل مجلس تنظيم قطاع الكهرباء.

ورأى ملحم أن العمل على اعادة هيكلة قطاع الطاقة بات حاجة ملحة، عبر إنشاء جسم موحد من أجل الحد من عمل الشركات التي تتجاوز القانون ولا تلتزم بالتعرفة واللوائح الناظمة لهذا القطاع الحيوي.

في السياق، اكد ملحم أن العمل جار على تصويب اوضاع الهيئات المحلية من خلال تحسين الشبكات لتخدم جميع المواطنين وزيادة التحصيلات المالية،وايجاد جسم موحد للحد من هذه الفوضى.

الربط مع الأردن ..

وحول آخر التطورات في ملف مشروع الربط مع الاردن، أضاف ملحم: "الربط بين الأردن واريحا لا يزال قائما حيث تحدد الإتفاقية التجاريه كمية الطاقة التي نستوعبها وذلك حسب السعر".

وكشف ملحم عن اتصالات ومشاورات تجريها الحكومة مع الجانب الأردني لتوسيع الربط الكهربائي ليصل الى محافظات اخرى غير اريحا.