هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - بعد تعتيم دام لـمدة 24 ساعة من موعد استشهاده، تلقت عائلة الشهيد الأسير محمد الجلاد (24 عاما) من طولكرم، اتصالا ظهر يوم الجمعة 10/2/2017، من الطبيب المعالج لمحمد في مستشفى "بيلنسون"، يقول لعائلة الأسير باختصار "الله يرحمه".

جاء نبأ الاستشهاد على العائلة صادما، وفق ما قال والد الشهيد محمد الجلاد لـ"النجاح الإخباري"، "إن الطبيب اتصل على ابن أخي، وأخبره بنبأ الإستشهاد، مبررا ذلك بأن الأسير لم يصمد بعد إصابته بالتلوث نتيجة اصابات بالغة بالرصاص الحي في الصدر والرئتين".

لم تصدق العائلة النبأ وعلى الفور اتصلت بالمحامي المسؤول عن قضية محمد وهيئة شؤون الأسرى للتأكد، نظرا إلى أن المستشفى كانت تتواصل مع الجهات الرسمية المسؤولة عن محمد في أي خبر يخصه.

أثارت ظروف الإستشهاد الغامضة وتأخير النبأ شكوك هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ما أثار تساؤلات حول الوضع، مستنكرين ما حصل.

وكانت التساؤلات تدور حول تقصير المستشفى في تقديم العلاج اللازم للأسير، ولماذا أصيب بحالة التلوث، على الرغم من أنه كان يخضع للعلاج في العناية المكثفة وتم نقله فيما بعد إلى أقسام المرضى في المستشفى.

من جهته أضاف رئيس الهيئة عيسى قراقع ل"النجاح الإخباري"، أن تأخير نبأ الاستشهاد يدل على أن محمد لم يستشهد في ظل ظروف طبيعية، قائلا: "من الناحية الأخلاقية والمهنية والطبية، يفترض على المستشفى والأطباء ابلاغ ذوي الشهيد لحظة استشهاده، أو إبلاغ الجهات المسؤولة في الإرتباط العسكري الفلسطيني أو الشؤون المدنية".

ونوه قراقع إلى أن الجانب الفلسطيني تقدم بشكوى ضد إدارة دولة الاحتلال وضد مستشفى "بيلنسون"، لافتا إلى عدم تلقي الجانب الفلسطيني أي رد يبرر ما حصل، مضيفا "حكومة الإحتلال والمستشفى تتحمل المسؤولية كاملة، وهذه جريمة يجب أن يتم محاسبتها عبر محكمة الجنايات الدولية".

يذكر أن الشهيد الأسير محمد الجلاد كان مصابا إصابات بالغة في الصدر والرئتين ومريض بالسرطان، وآخر العنقود لشقيقين ذكور وثلاثة إناث، حيث إعتقل بتاريخ 9/11/2017، أثناء عبوره على حاجز حوارة العسكري للوصول لأحد مستشفيات مدينة نابلس لتلقي العلاج الكيماوي، أعلن عن استشهاده ظهر الجمعة الموافق 10/2/2017، بعد احتجاز دام لمدة 24 ساعة.