النجاح الإخباري - ترجمة خاصة - مجددا عادت دولة الاحتلال لتنهب مخطوطات البحر الميت. في وقت قالت فيه مواقع اسرائيلية إن علماء تنقيب واثار اكتشفوا المغارة رقم 12 في محيط خربة قمران التي تقع  قرب البحر الميت،وتحوي لفائف جديدة.

وتدعي دولة الاحتلال ان هذه اللفائف والمخطوطات بمثابة "كنز تاريخي " الأهم لدولة "إسرائيل". وهي عبارة عن مخطوطات كتبت باليد وهي تصف حياة وعادات طائفة يهودية تدعى الأسينية وتعود لأكثر من ألفي عام. وتلقي المخطوطات الضوء على عدد من العادات الرئيسية للطائفة اليهودية. كما وتعتبر هذه المخطوطات مصدرا مهما للمسيحيين، وهي بمثابة أقدم نسخ للكتب الدينية اليهودية التي كتبت باللغة العبرية.وفقا للمزاعم الاسرائيلية.

وكانت فلسطين والأردن بادرتا قبل سنوات بطلب رسمي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) لاستعادة هذه المخطوطات، التي كانت الدولة العبرية قد استولت عليها بعد احتلال القدس الشرقية 1967، وشاركت بقسم منها في معرض في متحف أونتاريو الملكي (كندا).

وتعود قصة هذه المخطوطات إلى عام 1947حين كان محمد الذيب ومحمد حامد مجرد راعيان صغيران. ففي أحد الأيام كانا يرعيان الغنم في وادي قمران قرب البحر الميت. وبينما كان (محمد الذيب) يطارد إحدى النعاج عثر بالصدفة على كومة حجارة تبدو من خلالها فتحة صغيرة. وبعد أن أزاح الحجارة ربط عمامته بعمامة صديقه ونزل إلى ما ظنه بئراً مهجوراً. ولكن الذيب سرعان ما اكتشف انه نزل إلى مغارة قديمة مليئة بالجرار وأزيار الفخار المختومة. وأول ما خطر بباله انه عثر على كنوز ذهبية قديمة.

وقمران هي ضمن المناطق المحمية والتي تريد القيادة الفلسطينية ان تراها مسجلة تحت  اسم " الدولة الفلسطينية" على لائحة  التراث العالمي. اضافة الى ذلك فهي تخطط  لطرح الموضوع قبل انعقاد لجنة من الدول هدفها تطوير واستعادة الممتلكات الثقافية لبلدانها الاصلية  او تعويضها عن الملكية غير الشرعية ، هذه اللجنة مهمتها استشارية حيث ترفع توصيات  لليونسكو.