النجاح الإخباري - تحت رعاية الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، أطلق قسم الجغرافيا في كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، فعاليات اليوم الجغرافي الفلسطيني الثاني، وأُقيم حفل الافتتاح في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.

وحضر حفل الافتتاح الدكتور محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور سائد الكوني، عميد كلية الإقتصاد والعلوم الاجتماعية، والدكتور أحمد رأفت غضية، رئيس قسم الجغرافيا في الجامعة، والدكتور أحمد غريب، من جامعة الخليل وممثلاً عن رئيس الجمعية الجغرافية الفلسطينية، إضافة إلى عدد من الشخصيات الاعتبارية، وأعضاء من الهيئة التدريسية في جامعة النجاح ومختلف الجامعات الفلسطينية، وحشد من الطلبة.

ورحب الدكتور غضية بالحضور والضيوف، موضحاً أن اختيار يوم 30-3، والذي يصادف ذكرى يوم الارض، لإحياء هذه الذكرى وترسيخها في أذهاننا، مؤكداً على أن هذا المؤتمر سيستمر سنوياً وفي نفس هذا التاريخ، ليدل على تمسك الفلسطينيين بأرضهم وعدم نسيانها مهما طال الزمان.

وأكد الدكتور العملة على دور الجامعة في دعم النشاطات اللامنهجية، لما لها من أهمية، ودعم إدارة الجامعة للبرامج الأكاديمية من أجل تطويرها ومواكبتها للتطورات العلمية الحديثة.

وبعد الكلمات الترحيبية، بدأت فعاليات اليوم الجغرافي والتي ابتدأت في المحاضرات العلمية، حيث تناول الأستاذ الدكتور محمد أبو صفط، عضو هيئة تدريسية في قسم الجغرافيا في الجامعة، دور الحصاد المائي في تخفيف مشكلة المياه في الريف الفلسطيني، آخذاً قرية دير شرف كحالة دراسية.

وأوضحت الأستاذة أسمهان هندي، المستشارة القانونية لدى سلطة الأراضي، كيفية تسوية الاراضي وتسجيل المعاملات المختلفة لدى دوائر تسجيل الأراضي، أما الدكتورة صفاء حمادة، عضو هيئة تدريسية في قسم الجغرافيا في الجامعة، قدمت محاضرة عن التخطيط العمراني في الأغوار، مشيرةً إلى الأساليب الخاصة التي استخدمت في هذا النوع من المناطق ذات التحديات الكبيرة.

وبين المهندس أحمد ماضي، مدير عام الإداره العامة للمساحة، خطط دائرة المساحة وحوسبة أحواض التسوية ضمن مشاريع تمت المصادقه عليها، والتي تهدف إلى الوصول لأعلى دقه ممكنة في تحديد الأراضي وتوثيقها، ومن جانبه قدم الدكتور أحمد طه، عضو هيئة تدريسية في قسم الجغرافيا في الجامعة، محاضرة علمية عن تقييم الخرائط الكادسترائية في فلسطين وبالدقة الممكن الوصول إليها عند حوسبتها.

وعلى هامش المحاضرات والافتتاح، توجه المشاركون والحضور إلى المعارض العلمية، والتي احتوت على معرض الخرائط الرقمية من إعداد طلبة قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية والجامعات الأخرى، ومعرض الصخور، ومعرض الأجهزة العلمية، والذي احتوى على زاوية عُرض فيها أحدث أجهزة تحديد المواقع العالمية والأجهزة المساحية المتطورة التي عرضتها إحدى كبرى شركات المساحة الفلسطينية، وهي شركة داتوم للأجهزة المساحية.

وانتهت فعاليات اليوم الجغرافي الفلسطيني الثاني بنجاح كبير، والذي تجلى من خلال إبداء الحضور الكبير لمدى إعجابهم بالأقسام المختلفة في هذا المؤتمر، وكذلك التعبير عن شعورهم بالاستفادة من الجوانب المختلفه الذي غطاها هذا اليوم ووقوفهم على أحدث التطورات العلمية في مجال الجغرافيا.