ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري -  

حسب دراسة ترجمها موقع النجاح الاخباري للكاتب جاكوب بوراك في موقع آيون عن سبب قيام الاشخاص بالتبرع ، واستهله بالتصريح الساخرلكاتب المسرحيات الايرلندي المشهور جورج برنارد شو ،والذي يقول فيه ان الغني لا يابه حقا اذا ما كانت امواله تسبب الخير او الشر، طالما يشعر براحة ضميره . فهل يملك الحق في الاستهزاء بهم ؟

الحقيقة ان اصحاب الثروات الخاصة يقومون بتمويل جزء صغير من اجتياجات المجتمع . فبالاستناد الى احصائية عملت في عام 2015 ، التي تبين ان فائق صافي القيمة لدى الافراد في الولايات المتحدة لدى الافراد الذين يملكون ما يقارب ال30 مليون دولار قد قاموا بالتبرع ب 49,2 بليون دولار في عام 2015 ،في حين ان الاشخاص فاحشي الثراء في الولايات المتحدة يتبرعون فقط بنسبة 3%.

هذا يدل على ان المنظمات الغير ربحية يمكنها الاستمرار بدون مساعدة هذه الطبقة ، ولكن هل يستطيع الاغنياء الاستمرار بدون ميزة المنح والعطاء ؟ ما هي الاحتياجات التي يحققها العطاء ؟ هل نعطي لنجعل من العالم مكانا افضل للعيش ،او هو نتيجة لشعور محفز من قبل العثل؟

عامة ، ما توضح الدراسات ان الاشخاص الذين يشعرون بشعور جيد يقومون باعمال جيدة مما يسهم بزيادة هذا الشعور لديهم ، وبالتاكيد ان هذه القاعدة لا تستثني الاغنياء ، فالاغنياء لديهم اسبابهم الخاصة في العطاء ك التكفير عن ذنوبهم او تطوير صورتهم الاجتماعية .

واول من قام بهذا العمل هو الاسكتلندي آدم سميث في القرن الثامن عشر ،والذي صرح ان غالبية الاشخاص تقوم باتخاذ قرار المنح والعطاء بناءا على وجود اشخاص مراقبين لهم . وفي دراسة مشابهة لهذه الدراسة اجراها المحاضر آن ديوك في جامعة ديوك في كاليفورنيا الشمالية، قام فيها بتقسيم المشاركين الى مجموعتين خاصة وعامة ،وطلب منهم ان يقوموا بطباعة مجموعة من الاحرف بالشكل الصحيح لكي يتم منح مبلغ دولارين باسمهم . في نهاية هذه التجربة ،قد تبين ان افراد المجموعة العامة قاموا بكتابتها بالشكل الصحيح اكثر من افراد المجموعة العامة.

 

ربما تكون الاجابة الصحيحة لهذا السؤال ترجع الى الفيلسوف آيرنست بيكر في كتابه نكران الموت عام1973 ، حيث انه يقول فيه ان الانسان يستخدم الثقافة لمحاربة خوفهم من ضميرهم.