النجاح الإخباري - في ألمانيا يُوجد رئيس سابق فقط على قيد الحياة، في حين هناك لدى فرنسا وبريطانيا أربعة، بينما يعيش في الولايات المتحدة خمسة رؤساء سابقين. 

 بينما في سويسرا، يمكن إحصاء (18) عضواً في "جمعية الرؤساء الأحياء السابقين". لكن ما الذي يعنيه هذا الرقم القياسي؟

إنَّه لا يعني الكثير في الواقع، فصيغة السؤال المطروح خادعة إلى حدٍ كبير. إذ لا يمكن مُقارنة الرئاسة الدورية الفريدة في سويسرا، التي لا تزيد عن عام واحد فقط، مع رؤساء الحكومات في أي بلد آخر (كما هو الحال مع مستشار/ مستشارة ألمانيا أو رئيس/ رئيسة وزراء بريطانيا مثلاً).

الحقيقة الأخرى غير المعهودة في بقية النظم السياسية، فهي أنَّه بوسع أي مواطن سويسري يزيد عمره عن (18) عامًا، ويرى في نفسه مؤهلات الوزير، أن يتقدم لترشيح نفسه لعضوية الحكومة الفدرالية. كذلك يمكن للبرلمان أن يقوم باختيار شخص لم يُرشِّح نفسه إطلاقًا لعضوية الحكومة الفدرالية. بيد أنَّ اختيار مجلسي النواب والشيوخ كان يقع في جميع الحالات تقريبًا على أعضاء يقدمون من داخل البرلمان.

بالمُقارنة مع الدول الأخرى، فإنَّ تولي منصب الرئاسة في سويسرا سهل نسبيًّا.

وفى شهر ديسمبر من كل عام، يقوم البرلمان الفدرالي بانتخاب أحد الوزراء السبعة في الحكومة ليكون رئيساً للكنفدرالية، على الرغم من أنَّ المسألة في الواقع لا تتعدى التمسك بترتيب الأقدمية وتأكيد شخصية نائب الرئيس.

 ضرب كل من "كارل شينك" و"إميل فيلتي" رقماً قياسيًّا بتوليهما رئاسة الكنفدرالية ست مرات.

كان فيلتى عضواً في الحكومة الفدرالية مدة (24 عامًا)، في حين مكث شينك في الحكومة لـ (31 عامًا) لعضوية الحكومة الفدرالية كل أربعة أعوام

من بين رؤساء سويسرا السابقين، لا يزال هناك أربعة أعضاء في الحكومة الفدرالية الحاليّة، وبإمكانهم أن يُصبحوا رؤساء مرة أخرى ومن بين الرؤساء الـ (14) الذين اختاروا توديع السياسة الوطنية، مكث البعض في دائرة الضوء أكثر من غيرهم.

أحد هؤلاء هو أدولف أوغي، الذي غادر الحكومة الفدرالية في عام ألفين بعمر (58) عامًا، ليقوم في أعقاب ذلك بجولة حول العالم مدة سبع سنوات كمستشار للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لشؤون الرياضة والتنمية والسلام.