النجاح الإخباري - قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن تصريحات ترامب بشأن إنهاء الحرب مجرد فكرة بلا عرض عملي، مؤكداً أن الحركة تريد خطوات واضحة تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة.

حماس: لا نريد كلاماً إيجابياً بل خطوات ملموسة

واعتبرت حماس على لسان أسامو حمدان أن حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعبيرا عن إنهاء الحرب عبر إطلاق الأسرى الإسرائيليين "مجرد فكرة لا تنطوي على عرض"، مؤكداً أن الحركة تتعامل بجدية مع أي مقترح إذا قُدِّم بشكل عملي وواضح.

وأوضح حمدان أن حماس لا يعنيها سماع "كلام إيجابي"، وإنما تريد عرضاً سياسياً محدداً وإجراء عملي "يوقف العدوان ويضمن انسحاب قوات الاحتلال"، مشدداً على أن أي مقترح سيُدرس بجدية إذا لبّى المطلب الفلسطيني بشكل صريح.

صفقة شاملة لا الحلول الجزئية

وكشف القيادي في حماس أن الحركة طرحت منذ البداية رؤية شاملة تقوم على وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من كافة أراضي قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وفق أعداد يتم الاتفاق عليها، إلى جانب إنهاء الحصار وفتح المعابر والبدء في عملية الإعمار.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد طالب، الأربعاء، حركة حماس بإطلاق جميع الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، مؤكداً -في تغريدة- أن "الأمور ستتغير سريعاً" عند تنفيذ ذلك، في إشارة إلى إمكانية إنهاء الحرب.

لكن حمدان شدد على أن على ترامب أن يضغط على إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الذي تنصل من اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى (نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ويناير/كانون الثاني 2025).

نتنياهو يماطل

وأشار حمدان إلى أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى تتهم نتنياهو بوضع مطالب جديدة في كل جولة مفاوضات، بما يعرقل أي تقدم ويضمن استمرار الحرب لحماية مستقبله السياسي وتفادي المساءلة.

موقف حماس ثابت

وأكد حمدان أن حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على مقترح الوسطاء في 18 أغسطس/آب الماضي، إلا أن إسرائيل لم ترد عليه حتى اللحظة رغم تطابق بنوده بشكل شبه كامل مع ما سبق أن وافقت عليه الحركة.

وأضاف أن "الوقت لا يضغط على الفلسطينيين وحدهم، بل يضيّق الخناق أيضاً على إسرائيل في ظل تغير المزاج الدولي وتزايد الضغوط"، لافتاً إلى أن سحق إرادة الشعب الفلسطيني "غير ممكن" وأنه لن يرفع راية الاستسلام.

وختم حمدان تصريحاته بالقول إن الاحتلال لا يستهدف غزة وحدها، بل يخطط أيضاً لتهجير نصف سكان الضفة الغربية إلى الأردن، مستشهداً بتهديدات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

تأتي تصريحات حمدان في ظل استمرار التعثر في المفاوضات وتبادل الاتهامات بين الأطراف، حيث تتمسك حماس بإنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال بشكل كامل، فيما تواصل حكومة نتنياهو المماطلة لاعتبارات سياسية داخلية، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع ويزيد من حدة التوتر الإقليمي.