النجاح الإخباري - قال رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، خلال جولة تفقدية في قطاع غزة، إن جهود الجيش الحالية تتركز على تعميق العملية العسكرية في القطاع.

وأضاف: «على خلفية التحديات في مختلف الجبهات، فإن أمن إسرائيل يفرض شراكة كاملة من جميع فئات الشعب.. هذا واجب مدني وفريضة وطنية.. أدعو الجميع إلى التطوع والمساهمة بنصيبهم بشكل متساوٍ - هذا هو واجب الساعة».

وتابع زامير: «نشهد معركة متعددة الجبهات ونعمل على جميع الجبهات بقوة. هناك ساحات عملنا فيها بالفعل، ونحن مستعدون للعمل فيها مجددًا إذا طُلب منا ذلك».

وقال: «جهدنا الرئيسي في هذه المرحلة ينصب على تعميق العمل داخل مدينة غزة.. هذا هو تركيزنا الآن، ونحن مستمرون في العمليات الميدانية.. نحن ملتزمون بإعادة المحتجزين، وحسم المعركة ضد حماس، وضمان عدم تكرار ما جرى في السابع من أكتوبر».

وأردف رئيس أركان جيش الاحتلال: «بفضل جنود الاحتياط تقف إسرائيل شامخة أمام كل عدو - تضحيتكم مصدر إلهام لنا جميعًا.. جنود الخدمة الإلزامية والدائمة وعشرات الآلاف من جنود الاحتياط يتم استدعاؤهم ويضحّون بحياتهم الشخصية، هم وعائلاتهم، من أجل أمن الدولة».

وتابع: «سنفعل كل ما بوسعنا لخلق الاستقرار وتخفيف العبء عن جنود الاحتياط، انطلاقًا من الإدراك بأنه يشكل موردًا وطنيًا ثمينًا.. في ظل التحديات على كافة الجبهات، لا يمكن القبول بوضع لا يتحمل فيه جميع مكونات المجتمع العبء».

وكان جيش الاحتلال أعلن الأسبوع الماضي بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال مدينة غزة، وذلك بعمليات مكثفة في حي الزيتون وجباليا، بعد موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على خطة "عربات جدعون 2" للسيطرة على المدينة مستدعيا عشرات آلاف الجنود.

وزعم المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان اليوم الأربعاء، أن الجيش بدأ بإدخال الخيام وتجهيز الأراضي في جنوب القطاع طالبا من سكان مدينة غزة التوجه إلى الجنوب وإخلاء المدينة بالكامل.

وقال أدرعي إن "إخلاء مدينة غزة أمر لا مفر منه، ولذلك كل عائلة تنتقل إلى الجنوب ستتمكن من الحصول على أكبر قدر من المساعدات المدنية التي يتم العمل عليها هذه الأيام"، وفق زعمه.