النجاح الإخباري - كشف جيش الاحتلال عن نتائج التحقيق الذي أجراه حول قصف جنوده، أمس الإثنين، مجمع ناصر الطبي بخان يونس، جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 20 مواطناً، بينهم 5 صحفيين.

وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على موقع إكس: «عرض اليوم قائد المنطقة الجنوبية التحقيق الأولي بخصوص استهداف مستشفى ناصر في خان يونس الذي وقع يوم أمس على رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير».

وزعم متحدث جيش الاحتلال أنه «من التحقيق الأولي يتبين أن قوات لواء غولاني، التي تعمل في المنطقة لإحباط وتدمير (بنى تحتية إرهابية)، رصدت كاميرا وضعها عناصر حماس في محيط مستشفى ناصر، ويشتبه في مراقبتها لتحركات القوات وفي توجيه عمليات (إرهابية) ضد القوات، هذا الاشتباه تعزَّز، من بين أمور أخرى، على خلفية الاستخدام العسكري من قبل (المنظمات الإرهابية) للمستشفيات خلال القتال، وبناءً على معلومات استخباراتية تفيد بأن حركة حماس تستخدم مستشفى ناصر لأغراض (إرهابية) منذ بداية الحرب».

وأضاف أنه «على ضوء ذلك، قامت القوة بالعمل لتدمير الكاميرا حيث تبين في التحقيق أن القوة عملت بهدف إزالة تهديد».

وأشار أدرعي إلى أن «رئيس الأركان صادق على الاستنتاجات الأولية والقصور التي عرضت في التحقيق وأوعز باستكماله، كما أكد أن حماس تستخدم بشكل منهجي المواقع الحساسة والبنى التحتية المدنية مثل المستشفيات وتنفذ من خلالها عمليات استطلاع واسعة ومخفية إلى جانب توجيه أنشطة (إرهابية) ضد قواتنا».

وزعم رئيس أركان جيش الاحتلال أن «6 من القتلى في الحادثة كانوا (إرهابيين) وأحدهم شارك في اقتحام الحدود في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023»، معربًا عن «أسفه على تعرض  مدنيين للإصابة».

كما أوعز رئيس الأركان «بتعميق التحقيق في قصور عدة، أولًا: عملية المصادقة على الهجوم بين مقرات القيادة ونوع الذخيرة المستخدم وموعد المصادقة على الهجوم، وثانيًا: التحقيق في اتخاذ القرارات ميدانيًّا».

وكانت قوات الاحتلال قصفت مستشفى ناصر في خانيونس، يوم الاثنين، مما أسفر عن استشهاد 20 شخصا على الأقل منهم صحفيون يعملون لصالح رويترز وأسوشيتد برس والجزيرة ووسائل إعلام أخرى.

وهم المصور معاذ أبو طه، والمصور محمد سلامة، والمصور حسام المصري، والصحفية مريم أبو دقة وأحمد أبو عزيز في جريمة موحشة كشفت حجم الاستهداف المتعمد للإعلام والصحفيين في غزة، إلى جانب عشرات المدنيين.