النجاح الإخباري - أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الستين يوما في غزة في إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 22 شهراً.

وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي في القاهرة: "نبذل جهدا كبيرا حاليا بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين".

وأضاف: "إن الهدف الرئيسي هو العودة إلى المقترح الأول، وقف لإطلاق النار لستين يوما، مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين (الأسرى) الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط".

وأشار الوزير المصري إلى إن إدارة قطاع غزة ستتولاها "15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط تحت إشراف السلطة الفلسطينية" لفترة مؤقتة مدتها ستة أشهر، مع التأكيد على "الوحدة العضوية بين غزة والضفة الغربية".

وجاء تصريح عبد العاطي ردًا على سؤال صحفي بشأن الأسماء المرشحة لتولي إدارة قطاع غزة، حيث أوضح أن التفاهمات القائمة تنص على صيغة انتقالية مؤقتة ضمن إطار السلطة الفلسطينية.

وبشأن مطالب إلقاء (حماس) لسلاحها، قال عبد العاطي، إن "إيجاد أفق سياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية هو ما يضمن تحقيق وحدة وحصرية السلاح بيد الدولة".

وانتقد وزير الخارجية المصري محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين، قائلا إنه "ليس هناك مبرر قانوني أو أخلاقي لإخراج الفلسطينيين من أرضهم.. ولو حدث ذلك، لن يعودوا إلى أرضهم مرة أخرى.. إسرائيل تريد منحهم تذكرة خروج فقط".

وفي تصريحات أوسع، أشار الوزير المصري إلى أن القاهرة "تواجه الكثير من التحديات والتهديدات من كل الاتجاهات"، مضيفًا: "لدينا مؤسسات ونتصرف كدولة مؤسسات لاحتواء تلك الصراعات في هذه المنطقة المضطربة".

وقالت مصادر لـ"القاهرة الإخبارية"، إن اجتماعات القاهرة تناقش وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لاتفاق هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا.

وأضافت المصادر، أن مصر تبذل جهودًا مكثفة مع جميع الأطراف المعنية للعودة لمفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، من اليوم الثلاثاء، قالت مصادر لـ"القاهرة الإخبارية"، إنّ وفدًا من قيادات حركة حماس الفلسطينية برئاسة خليل الحية وصل إلى مصر للتشاور بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مضيفة أنَّ زيارة الوفد تأتي بعد فترة جمود شهدتها عملية التفاوض.