النجاح الإخباري - يتواصل، لليوم الثاني على التوالي، دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، ومنه إلى معبر كرم أبو سالم، في وقتٍ يواجه فيه القطاع أوضاعًا إنسانية كارثية نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من تسعة أشهر.

وبحسب مصادر صحفية في غزة فإن معبر رفح لا يزال مفتوحًا من الجانب المصري، بينما تفرض سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الشاحنات من الجانب الآخر، عبر عمليات تفتيش دقيقة في كرم أبو سالم.

قيود ومماطلة

سائقون تحدثوا عن رفض قوات الاحتلال دخول عدد من الشاحنات، لأسباب وصفوها بغير المبررة، في إطار تعنتٍ مستمر يُعيق وصول الإغاثة إلى مستحقيها داخل القطاع المحاصر.

وكان الهلال الأحمر المصري قد أعلن، أمس الأحد، عن تسيير قافلة مساعدات جديدة إلى قطاع غزة تحت عنوان «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، وتضم أكثر من 100 شاحنة محملة بنحو 1200 طن من المواد الغذائية والإغاثية، بينها 840 طنًا من الدقيق و450 طنًا من السلال الغذائية.

أرقام وإحصائيات

وأوضح الهلال الأحمر المصري، بصفته الآلية الوطنية لتنسيق المساعدات، أن حجم الشحنات التي أُدخلت إلى غزة منذ بداية العدوان تجاوز 35 ألف شاحنة، حاملةً أكثر من نصف مليون طن من المواد الإغاثية، تتنوع بين الغذاء والماء والدواء ومواد الإيواء.

وأشار إلى أن أكثر من 35 ألف متطوع يعملون على مدار الساعة لتنسيق عمليات الدخول والنقل على الحدود.

ضغط دولي واستجابة محدودة

وتأتي هذه القوافل في ظل ضغوط دولية متزايدة على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات، بعد تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع أعداد الضحايا بسبب الجوع والمرض ونقص الرعاية، في مشهد بات يُعرف بـ"حرب التجويع" التي تفتك بالمدنيين، لاسيما الأطفال والنساء.