النجاح الإخباري -  

استشهد خمسة مواطنين وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين، مساء الأحد، جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوبي قطاع غزة، في وقت تضررت فيه عشرات الخيام التي تؤوي نازحين من مجازر الاحتلال المتواصلة، خصوصًا في المناطق الغربية من المدينة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وذكر الدفاع المدني في غزة أن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا مكوّنًا من ثلاثة طوابق في الحي الياباني، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، في ظل استمرار الاستهدافات الإسرائيلية المكثفة لمختلف أنحاء القطاع.

وفي ذات السياق، تواصل المدفعية الإسرائيلية قصف المناطق الشمالية الغربية من خان يونس، بينما تعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني على نقل الضحايا من تحت الأنقاض وسط ظروف إنسانية كارثية.

ووصف الدفاع المدني الوضع في جنوب قطاع غزة بأنه "كارثي"، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق، مشيرًا إلى أن القصف لا يكاد يتوقف، وأن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف المناطق الشمالية من خان يونس وشمال غرب رفح بالقصف المدفعي العنيف.

تصريحات أمريكية متناقضة بشأن مجاعة غزة

في سياق متصل، أثارت تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب جدلًا واسعًا، بعد وصفه الأوضاع الإنسانية في غزة بـ"المروعة"، قبل أن يعود ويقلل من حجم الكارثة، مناقضًا نفسه.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، قال ترمب إنه ناقش مع رئيس وزراء الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدًا أن "الجوع في غزة أمر مروع". لكنه عاد ليصرح لاحقًا: "لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة، ربما الأمر يتعلق بسوء تغذية"، متهمًا حركة حماس بسرقة المساعدات.

وأعلن عن نية بلاده تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع، داعيًا إلى دور دولي أكبر، لكنه في الوقت ذاته كرر مطالب الاحتلال المتعلقة بـ"إعادة المحتجزين الإسرائيليين".

حصيلة العدوان ترتفع

وفي آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 59,821 شهيدًا، بينما بلغ عدد الجرحى 143,851 مصابًا، في ظل استمرار القصف لمختلف أنحاء القطاع وغياب أي ضمانات لحماية المدنيين.