النجاح الإخباري - أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة جاهزيته لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، مطالبًا بشكل عاجل بإدخال ما لا يقل عن 100 شاحنة مساعدات يوميا.
وأوضح، في منشور على منصة إكس اليوم الأحد، أن «برنامج الأغذية العالمي على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق المساعدات وتقديمها مباشرةً للأسر الأكثر احتياجًا والأكثر ضعفًا في غزة. ولهذا ندعو بشكل عاجل إلى إدخال ما لا يقل عن 100 شاحنة مساعدات يوميا، وتوفير مزيد من الطرق للوصول إلى الجميع بأمان عبر نقاط العبور إلى شمال ووسط وجنوب غزة».
كذلك دعا إلى «تسريع تحميل وتفريغ الشاحنات من نقاط العبور إلى غزة»، وعدم تواجد مسلحين بالقرب من مسارات القوافل أو نقاط توزيع المساعدات المدنية. بالإضافة إلى توفير اتصال مستمر للسماح للمنظمات الإنسانية بالتنسيق بشكل فعال.
المساعدات والتجويع
وتمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة منذ مطلع مارس/ آذار الماضي عقب انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة في قطاع غزة وتهرب إسرائيل من إكمال الاتفاق، ما تسبب في مجاعة واسعة النطاق بالقطاع. وتسمح بإدخال أعداد محدودة من الشاحنات من آن لآخر لكنها غير كافية بالمرة لإنقاذ حياة السكان من المجاعة.
وفي نهايات مايو/ أيار الماضي، أطلق الاحتلال آلية جديدة لتوزيع المساعدات بإشراف (إسرائيلي أميركي) عبر مؤسسة تحمل اسم «مؤسسة غزة الإنسانية»، لكن المؤسسة المذكورة لم تلق اعترافًا أمميا بالدور الذي تقوم به لما يشوب الطريقة التي تقوم خلالها بتوزيع المساعدات من إهانة وإذلال للسكان.
كما تحولت هذه الآلية إلى «كمائن المساعدات» بعد عمليات القتل شبه اليومي التي يقوم بها الاحتلال تجاه قاصدي الحصول على هذه المساعدات، ما أسفر عن استشهاد 743 فلسطينيا وإصابة 4891 آخرين حتى الآن.
وأدانت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإغاثية كل هذه المنظمة التي وصفها البعض «بالمشبوهة»، مطالبين بعودة الآلية السابقة لدخول المساعدات للقطاع عبر المؤسسات الأممية المعترف بها، مثل منظمة الأغذية العالمية ومنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وعلى رأس من هاجم الآلية الإسرائيلية للمساعدات فيليب لازاريني المفروض العام للأونروا الذي قال في مطلع يوليو/ الجاري إن مؤسسة غزة الإنسانية « لا تقدم سوى التجويع والرصاص».
إسرائيل تواصل العدوان
وعلى الصعيد الميداني، وفي اليوم الـ111 من استئناف العدوان على غزة، واصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة من القطاع مخلفًا عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وأفادت مصادر طبية بارتقاء أكثر من 79 شهيدًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة.
واستشهد 12 فلسطينيًا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وخيمة يؤويان نازحين بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية إن هناك عددًا من المفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف.
وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في محيط مسجد حمزة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
كما أفادت مصادر طبية باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على منزل في شارع يافا بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
وفي وقت سابق، استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف شقة سكنية قرب مقر الإسعاف والطوارئ بحي الرمال بمدينة غزة.
وكان 5 فلسطينيين قد استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، بينما أكد الدفاع المدني فقدان 40 شخصا داخل المنزل.
وهزت الانفجارات مدينة غزة والشمال نتيجة تدمير منازل شرق غزة وشرق جباليا شمالي القطاع.
وفي وسط القطاع، استشهد 8 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مخيم 2 بالنصيرات. كما استشهد 6 وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في دير البلح.
وفي جنوب القطاع، واصل الجيش الإسرائيلي استهداف خيام النازحين في خان يونس.
وأفادت مصادر طبية بوصول جثامين 5 شهداء ومصابين إلى مجمع ناصر الطبي من جرّاءِ استهداف الجيش الإسرائيلي خيمة في خان يونس.
كما استشهد 3 فلسطينيين من جرّاءِ قصف مسيرة إسرائيلية خيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وفي وقت سابق، استشهد 34 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على جنوبي القطاع بينهم 9 من طالبي الإغاثة شمالي مدينة رفح و8 جرى انتشالهم من مناطق متفرقة.