النجاح الإخباري - بدأت سويسرا، اليوم الأربعاء، إجراءات لإغلاق مكتب "مؤسسة غزة الإنسانية" في جنيف، وبررت ذلك بوجود أوجه قصور قانونية في تأسيس المكتب.
وكانت "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة إغاثية تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، قد شرعت في توزيع طرود غذائية في قطاع غزة في نهاية مايو (أيار) الماضي.
وجاء توزيع المواد الغذائية في إطار نموذج جديد لتوصيل المساعدات أثار انتقادات الأمم المتحدة بسبب ما اعتبرته افتقاراً للحياد في حرب غزة، بالإضافة إلى استشهاد المئات من المدنيين في عمليات إطلاق نار بالقرب من مراكز التوزيع.
وقالت الهيئة الاتحادية للرقابة على المؤسسات في إشعار للدائنين نشر في الجريدة الرسمية السويسرية للتجارة اليوم "قد تأمر الهيئة بحل المؤسسة إذا لم يتقدم أي دائنين خلال الفترة القانونية التي تبلغ 30 يوماً".
وبحسب تقارير أممية، فقد استُشهد أكثر من 550 مواطنا، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية التي تعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" والمرفوضة أمميا، والتي تحولت منذ تأسيسها أواخر الشهر الماضي إلى مصايد للقتل الجماعي، فضلا عن تعمد امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح، وسط ظروف إنسانية كارثية.
وطالبت مجموعة تضم 169 منظمة إغاثية بوقف آلية توزيع المساعدات من قبل "مؤسسة غزة الانسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والعودة إلى آلية إيصال المساعدات التي كانت تقودها الأمم المتحدة في القطاع حتى آذار/ مارس الماضي، حين أطبقت إسرائيل حصارها على القطاع، قبل أن تسمح بدخولها تدريجيا أواخر أيار/ مايو، وتوزّعها عبر المؤسسة المرتبطة بها التي رفضت المنظمات الدولية التعاون معها.
وخلّفت حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 21 شهرا نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العشرات.