النجاح الإخباري - أعلنت الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأوضحت الوزارة، في بيان بها، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية جثامين 123 شهيدا، بينهم 3 شهداء تم انتشال جثامينهم، إضافة إلى 474 مصابا.

وأشارت إلى أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من شهداء المساعدات منذ صباح اليوم 57  شهيدا، وأكثر من 363 اصابة، ليرتفع إجمالي الشهداء الذين ارتقوا خلال محاولة الحصول على المساعدات - ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة – إلى 224 شهيدا وأكثر من 1858 مصابا.

ولفتت الوزارة إلى أنه منذ استئناف العدوان على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي ارتقى 4821 شهيدا، وأصيب 15353 آخرين.

وعن حصيلة أعداد الضحايا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قالت وزارة الصحة في غزة إنها ارتفعت إلى 55104 شهداء و 127394 مصابا.

وأكدت أنه لا يزال هناك عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب استهدافات الاحتلال.

خلق فوضى
وفي بيان له الأربعاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد خلق فوضى شاملة في قطاع غزة، من خلال تكريس سياسة التجويع واستهداف وقتل الباحثين عن الغذاء.

وذكر المكتب أن هذه الخطوة تؤكد الطبيعة الإجرامية للاحتلال وسياسته في استخدام الجوع كسلاح حرب، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال نفذت على مدار شهور سلسلة من الجرائم الواضحة بحق المدنيين الذين يبحثون عن الطعام في مختلف محافظات القطاع.

وأضاف أن الاحتلال «يستخدم القتل المباشر، سواء كان مقصودا أو عشوائيا، عبر طائرات الكواد كابتر، أو المروحيات، أو الدبابات، مستهدفا شبابا وشيوخا وأطفالا خرجوا للحصول على مساعدات غذائية تسد رمقهم».

وأشار المكتب إلى أنه منذ 100 يوم، بدأت تصل أعداد محدودة من شاحنات المساعدات إلى مناطق متفرقة، لكنها سرعان ما أصبحت هدفا للاستهداف المباشر من الاحتلال، أو تعرضت لعمليات سطو منظم نفذتها مجموعات مسلحة تحظى بدعم ضمني من الاحتلال، في محاولة لإشعال فوضى ميدانية واسعة.

وأردف أن عندما يتجمع المواطنون الجوعى بحثا عن الطحين والغذاء، تتقدم دبابات الاحتلال وطائراته المسيّرة، وتباشر بإطلاق نار كثيف ومباشر تجاههم، وهو ما تكرر مرارا، وأسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في مشاهد مروعة.

ولفت البيان إلى أن هؤلاء الجوعى ينسحبون في نهاية المطاف نحو منازلهم دون أن يحصلوا على الغذاء، في ظل استمرار إغلاق الاحتلال لجميع المعابر منذ 100 يوم، ومنعه إدخال المساعدات بشكل منتظم، إضافة إلى تقويضه المتعمد لعمل المؤسسات الدولية والأممية، وقيامه برعاية عمليات النهب والسرقة للطحين والغذاء بصورة منظمة وواضحة.

وأدان المكتب بشدة هذه السياسات التي ينتهجها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الفوضى الدموية الجارية، ومطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية المدنيين ووقف الجرائم المنظمة بحق الشعب الفلسطيني المحاصر والمجوّع والمستهدف عمدًا.

انهيار القطاع الصحي  
وفي ظل الاستهداف الممنهج للقطاع الصحي في غزة، وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع أن المستشفيات تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد، في ظل استمرار منع الاحتلال إدخال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.

وأكدت الوزارة أن مئات المرضى والجرحى يعانون من عدم استكمال التدخلات العلاجية اللازمة، نتيجة الاستنزاف الحاد لما تبقى من الأقسام الطبية العاملة.

ووصفت الوضع الصحي في محافظة شمال قطاع غزة بأنه «كارثي»، بعد خروج كافة المستشفيات هناك عن الخدمة.

ونبهت الوزارة إلى أن ما تبقى من مستشفيات عاملة مهدد بانهيار الخدمات، في ظل أزمات خانقة تعرقل استمرار تقديم الرعاية الصحية، مؤكدة أن الحلول الطارئة والتدخلات الإسعافية لن تكون ذات جدوى مع تفاقم المؤشرات الصحية والإنسانية إلى مستويات يصعب التعامل معها.