النجاح الإخباري - -قوات الاحتلال تطلق النار على مدنيين كانوا ينتظرون مساعدات غذائية في منطقة المواصي
استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين وأصيب نحو أربعين آخرين، صباح اليوم الإثنين، جراء إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف حشوداً من المدنيين قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر أن قوات الاحتلال استخدمت الدبابات والآليات العسكرية في تنفيذ الهجوم، الذي وقع في منطقة المواصي غرب رفح، حيث كان المواطنون يصطفون في طوابير طويلة للحصول على طرود غذائية، ضمن المساعدات التي يُفترض أن تُوزَّع بإشراف دولي.
ووصفت مصادر محلية المشهد بـ"المجزرة"، مشيرة إلى أن القصف والإطلاق المكثف للنار استهدف المدنيين بشكل مباشر، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات، بعضها في حالة خطيرة، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.
ويُعدّ هذا الهجوم من أكثر الاعتداءات دموية التي تطال المدنيين الباحثين عن الغذاء، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع جراء استمرار العدوان والحصار المفروض منذ أشهر.
جهود وساطة مستمرة رغم التصعيد
وفي سياق متصل، أعلنت حركة "حماس"، اليوم الإثنين، ترحيبها باستمرار الجهود القطرية والمصرية الرامية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة.
وقالت الحركة في بيان صحفي: "نرحب بمواصلة المساعي القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة".
وأكدت "حماس" استعدادها للدخول الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة لبحث النقاط العالقة، بهدف الوصول إلى اتفاق يساهم في تخفيف المعاناة عن السكان، ويؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تستمر فيه التحركات السياسية والوساطات الدولية، فيما تتفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية، لا سيما في المناطق الجنوبية التي شهدت موجات نزوح واسعة وموجات جوع متصاعدة.