النجاح الإخباري - أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، تعليمات بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك خلال جولة ميدانية أجراها يوم أمس الأحد داخل القطاع، شملت لقاءات مع قادة الوحدات النظامية وقوات الاحتياط المنتشرة في الميدان.
ورافق زامير في جولته كل من قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، ومنسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، ورئيس شعبة العمليات يسرائيل شومر، في خطوة وصفها الإعلام العبري بأنها تحمل رسائل ميدانية وسياسية في آن.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها موقع "واللا"، أن الجولة تأتي في ظل محاولات أمريكية حثيثة لإحياء المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى. وأشارت التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن الجمود السياسي قد يدفع الحكومة نحو مزيد من التصعيد العسكري، عبر توسيع رقعة العمليات باتجاه مناطق لم تصلها القوات حتى الآن، بهدف الضغط على الحركة.
وفي ختام الجولة، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن زامير أصدر أوامر مباشرة لتوسيع العمليات العسكرية في مناطق إضافية جنوب وشمال قطاع غزة، إلى جانب توجيهات بإنشاء مراكز جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، في إطار سياسة تستخدم توزيع المساعدات كأداة ضغط إضافية على حركة حماس.
وفي السياق ذاته، قال منسق أنشطة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، إن إسرائيل تعتزم توسيع عمليات توزيع المساعدات الإنسانية، مشددًا على أن هذا التوجه يحمل أبعادًا ميدانية تهدف إلى التأثير على تموضع حماس وتقييد تحركاتها، حسب تعبيره.
من جهته، أعلن وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، أنه أصدر تعليماته للجيش بمواصلة العمليات داخل غزة "ضد جميع الأهداف، وباستخدام كافة الوسائل"، مؤكدًا أن العمليات ستستمر "بغض النظر عن المسار التفاوضي". وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية: "الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة كبيرة، ويسحق العدو ويمهد الطريق للقوات المتقدمة. من ذبحنا سيُحاسَب، وحماس إما أن تفرج عن المحتجزين أو تُدمَّر"، على حد وصفه.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا ميدانيًا مستمرًا منذ أشهر، وسط أزمة إنسانية متفاقمة وغياب أي أفق واضح لتسوية سياسية شاملة.