النجاح الإخباري - قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، إن "أهداف الحرب واضحة: إخضاع حركة حماس، واستعادة جميع الأسرى، وضمان ألا تعود غزة لتشكّل تهديدًا على إسرائيل". وأضاف: "المهمة لم تنتهِ بعد. لدينا خطة منظمة جدًا"، على حد تعبيره.

وأشار نتنياهو إلى أن عملية "عربات جدعون" البرية الجديدة في غزة بدأت قبل ثلاثة أيام، وقال: "اسألوا سكان سديروت و‘غلاف غزة‘، منازلهم تهتز من قوة نيران الجيش"، مضيفًا: "قواتنا تسيطر على المزيد والمزيد من المناطق في غزة".

وتابع "في نهاية العملية، ستكون جميع أراضي القطاع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية".

وقال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لوقف مؤقت لإطلاق النار "إذا كانت هناك فرصة لإعادة الأسرى"، رافضا إنهاء حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة.

ورجح نتنياهو نجاح محاولة اغتيال القيادي في حماس، محمد السنوار، دون أن يقدم دليلاً على ذلك؛ كما أعلن أن عدد الأسرى الأحياء لدى حماس يبلغ "بالتأكيد عشرين أسيرًا"، علما بأن عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة هو نحو 58 أسيرا.

وأضاف نتنياهو "أنا أوافق على وقف الحرب فقط مقابل إعادة جميع الأسرى، وإجلاء حماس من غزة، ونزع سلاح القطاع بالكامل، وتنفيذ خطة ترامب"، في إشارة إلى مقترح تهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة.

 

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد نتنياهو أن إسرائيل ستسمح بدخول المساعدات الأساسية إلى قطاع غزة "لتفادي أزمة إنسانية"، مشيراً إلى أن "أصدقاء إسرائيل يدعمونها، لكنهم يتحفظون على حدوث مجاعة أو أزمة إنسانية في القطاع".

وأضاف نتنياهو أن على إسرائيل أن "تتجنب أزمة إنسانية في غزة لتحتفظ بحرية التحرك"، في إشارة إلى الضغوط الدولية المتزايدة بشأن الأوضاع الإنسانية في القطاع، مضيفاً: "سنسمح بدخول المساعدات الأساسية لغزة.. وقد وضعنا خطة من 3 مراحل لتوزيع المساعدات الأساسية في غزة. كما كشف أن شركات أميركية ستتولى توزيع المساعدات في غزة تحت حراسة إسرائيلية".

وفي ما يخص إيران، قال نتنياهو: "نحن في تنسيق كامل مع الولايات المتحدة، ونأمل في التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم؛ في حين تحتفظ إسرائيل بحقها في الدفاع عن نفسها من نظام يسعى إلى إبادتها".

ووصف نتنياهو قرار المحكمة العليا الذي قضى بأن إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، غير قانونية وشابها تضارب مصالح، بأنه "قرار فضائحي يضر بالديمقراطية وبأمن الدولة"، على حد تعبيره.

وهاجم نتنياهو المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، مدعيًا أن "لديها علاقة شخصية وثيقة مع رئيس الشاباك وأنها على علاقة بشهاد مركزي" بمحاكمته بقضايا فساد؛ وقال إن حكومته "ستعيّن رئيسًا جديدًا للشاباك" رغم قرار المحكمة وتوصية المستشارة القضائية.

واختتم نتنياهو تصريحاته بالتأكيد على أن "الحرب يمكن أن تنتهي، لكن فقط بشروط تحقّق أمن إسرائيل وتمنع تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر، ولن نقبل ببقاء حماس في الحكم بغزة".